الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

هَرطَقات من جدول الطَّرب ..

"إنَّ التأسيسَ للأشياء في الواقِع ، خيرٌ و أحبّْ إلَيّْ من تَئسيمها إلي حِتَتْ عَ الواقِف "

س . ق

.......
دَعونا نَهذي يا سادةَ ديار بَكر ، وخلوا بيننا و بينكم حاجات تمنعنا من بطشكم و تمنعكم من الإمساك .. لو أدرك كُل الناس أن كُل الناس بيروحوا الw.c  لما تَفَشْخَرَ أيّْ منا علي الآخر أو تَفَلحَص ، لكن السيراميكَ طَبقيّْ ، و أنا أنا أنا أناركي ولا أحُبّْ حليب الموز و الفساد .. دَعوا العمامات تندَلِق علي جباهكم و في كؤوس القهوة السكالانص ..

1
عن ارتباط الطفل بثدي خالتِه العاقر و نشيد الإنشاد و لوركا وحمادة هلال اللي اسمه حمادة هلال أحدثكم ..

عِمتَ مساءا يا برنس ! الآن وقد تساقطت ثلوج ذي الحجة الرمادية علي زجاج الكهوف غير القابل للكَسر .. أري سلمي عندَ وادي النطرون تلعب إستميشن و تكسبُ حلاليفَ الأرض و جرابيعها ، أحَّا ! لقد سُحِلنا في الألعاب الأون  لاين حتي البضان .. وتركنا جاكاتِنا مهلِّلينَ ومحللينَ بَولا و أفكار عند تخوم الميثولوجيا الإسكندنافِيَّة ، الخصبُ يتدلي من ثريا تلوح في باطِن القدم أصلها ساكِن و فرعها يبحَث عن قوضة فوق سطوح النايلريتزكارلتون يالا لالِّي ..
هُنا ، حيث الرجال بأثداء كثيرة جدا كشُعيرات أنف كثير المخاط ، أضعُ إصبعي علي باهِي فينتَفِخُ خوفا من البطلجة المنتشرة في شوارع لاس فيجاسَ في الأرض فسادا ، أربي لحيتي كَي أجمَعَ ريعها آخر العُمر .. و أنتِشُ الحضنَ من ضحكات أمي الكلبوظة ، و أرفرف كما حمامات العباسيين التي مساحتها 478 ميجا بايت .. أرصُّ حَجَرا كريما و أسيبُ الدخان يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يطير يا طاير دربك عَ باب الله _ حارة المساكين .

أعدُّ جدولا زمكانيا مقسوما لعدة خانات : كُل خان فيهِ حارتان ، الحارة فيها سكان ، السكان جوا البيوت ، البيت الواحد نعسان ، نعسان من شدِّة همه ، و الهمّْ مردُّه إلي مين ؟ مين موجود أصلا يعني ؟ يعني إيه كلمة يعني ؟ .. يستمر الفتيان في رَصّْ الأرجوزات ، و الغناء علي وتر الربابة الذي انقطع عند كتابتي لكلمة الربابة فِ المرة الأولي فانقطع الشباب عن الغناء ..

هلّْ لنا في فتلة ؟ إني إبطيَّ لَمْ يُنْدَفَا بعد و الشعرُ كثيف لا أكادُ أميز صوتَه .. و الكلامُ عنِ الإبطِ في بلدتي قباحةٌ و كُفر .. أشيلُ يديّْ ثوان عن الكيبورد لكي أضحك و أكركع .. أكركع أكركع أكركع أكركع ها ها هاه هاهاهاهاهاهاهاها أكركع و أفرقع سبابةَ قدمي اليسري اللوزي ، أتخيلُ رجلا في السبعينَ يَشِمُّ الكُلَّةَ تحت التراسينَة الموجودة ف بيت الشخصة اللي ما بتشوفش وتفتحها فيندلق الورد عليه و يصيبُه الشك بشوكه في قلب الكُلَّة المتغير لُه صمامين و دعامة ..

2
مَطرٌ حمضي و كيس جوافة و برادة خُبز وكَسَّارة بندق

" لَيس معني أنَّكَ تَحُطُّ الكولونيا أنك إمبريالي بروح أهلك .. ميتين أم كدا يعني "
 س . ق

هَشِّكني و أعصرني ليمونا و فروالة في خلاطٍ مولينيكسٍ جدا ، واستدعِ البلغم و أكاسيدَ الأفيون و تحية كاريوكَا للشعب الشاطِر في عيدِ ميلاده .. اضربني ببعضي و اطلب رقم الشرطة و ادَّارَأ فيا يا بيبي ! إني أسيحُ من الحَرِّ ومن الكبت و رسائل لوركا لمي زيادة في عيد الأضحي .. أضحَت " سلوي " من أخواتَ " كان " الصغري .. أعرب علي مهلك و انتظر الحلَّْ الجاهِز في المنزل واتفرَّج علي قنوات السكس علي الهوتبيرد ( حتَّي أوروبَّا تَقلش ! ) .. يتمدد صاحبي في رحمِ السيارة و يبيب بيب ، تفاجئني تلك الخاصية .. هل عكسوا وضع الزمارة ؟ ، هل كُل الأوبشنز باتت برا التابلوه في البرد ؟!

اللعنة ! إني أتحلل ، أذبُل و أصيرُ سخيفا في عينِ الرائي ..
لكن اللعنة علي الرائي الصالح ، أنا هو الرائي الصالح يا أولاد البَغلَة ..

أتهشَّم و أسيب البقشيش في عينِ طبيب الجلدية و أمشي ..



الاثنين، 10 أكتوبر 2011

بيان حَالَة

بِسْمِ الآبِ الرحمَنِ الرَّحيم

من خَلف طَفي السجاير المصنوعة من أجوَدِ خامات القَطْران الوَطَنيّْ ، و بقايا قهوة ملتَصِقَة بالفناجيل كالوَحْل أُحَدِّثُكم ..

إخواني ، أخواتي في الوَهم .
لَقَد خُدِعنا تماما ، دُهِسنا أولا ، و ثانيا ، و ثالثا في سبيل مِصرنا الحلوة ، في سبيل العيش كقمة سلم التطور ، حالفين طلاق تلاتة علي أننا إخوان و يد واحدة أمام أنُفسِنا و الله و الوطن .

الوَطَنْ

يعني لابُدَّ أنْ نَعتَرِف إن ميلادنا في هذه البلاد مَحْض صُدفَة ، و لا أتكلَّم عن موقفنا نَحنُ ، لإنه رغم هذه الحقيقة .. فَشَخنا أرواحنا و دمائنا لها ، لكن يبدو أنها لم تَعُد تطيقنا و لا تؤمن بوجودنا فيها ، هي من زمان هاكْ ، الفَقْر و الحضيض و ما إلي ذلك ، و قُلنا إنو الأنظِمَة و الرأسمالية الوسخة و الظلم و ما إلي ذلك برضو .. ولا مناص من إنه يكون في " دولة " ، شعب و حكام .

النَّفْس / الشعب / الحُكم

لستُ منَظِّرا ، ولكنه مجرد انطباع و موقف .. هَل المُشكِلة مشكلة خالد سعيد و مينا دانيال بالإسم ؟ ، هل المشكلة كانت مشكلة حُسني مبارَك و المجلس العسكري و عصام شَرَف ؟
أَوَليس أولاء المعرصون كانوا يوما ما أفراد عاديين ؟ المشكلة في الأشخاص و لا في السلطة ؟
لأ .. المُشكِلة في الطابِع البشري نفسُه ولا في ما أفراد بعينهم ؟ البَشَر جِنس خرا ، حقيقة ..
يعني لا أعتَقِد إنه فينا نعيش في مَكَان مُحتَرَم إلا إذا بدأنا من تَحتْ ، من الفرد للجماعة للسلطة ، و صدقني .. صعبة كتير تخلي الأفراد نُضاف أيضا .

الله

تَفَرَّقَ دَمُهُ بينَ القبائل ، وحاضِر بقوة و غصب عن دين أهلينا ، بودلير يقول فيما معناه إنه الوحيد اللي بيحكُم حتي لو مش موجود هو الله ، يا ألله !
الله يخليك يعني ، إذا كان لابُد من وجودك فكُن لطيفا .. لإنو ملاحِظ إنو إسْمَك علي طَرف كُل سلاح أبيض ، و في قَعر كُل شَظية ، وورا كُل قَصْد ، يعني إن كان فينا نفوِّت غلطة إنك خلقتنا ، فَ أرجوك يعني ما تخلينا نغضب إنك الخالق سبحانه و تعالي الحقني شوف اللي جرالي من ذِكر إسْمَك ..

خَفِّفولنا ريحة المِسْك مَعلش ، صايرة عم تنشَم خرا .. و المسابِح ، صاير مشكلة بالنطق عندكن .. ف كانِت مذابِح ، إن كان في صليب و مسيح انصلب فوقه ، ف لأجله و لأجل السامعين ..
خلوه صليب واحد و مسيح واحَد و عدرا واحدة بَسْ ..

أخيرا و آخرا ..
ك إنسان ولدت مغصوب علي كوني مَصري ، و علي إن الجيش اللي المفروض أخي في الوطن ، بيخرُم جمجمتي و يَحْمِد الله علي ما أصاب قائلا " ولكنَّ الله رمي "

وبِلهَجة ناصرية ترتسم التأثُّر الشديد .. أحِب أعتَزِل كوني إنسان و كوني صاحب دين و كوني وطني أو مصري أو شو ما كان ، و أحِب أعتَرف إنَّا لَسْنا قمة سلم التطور
و أرجع لأصلي البهيمي ، و أعيش في أي غابة ، لإنو أكيد في الغابات .. مش في خراطيش عليها إسم الله .

إمضاء / لاغي

الخميس، 6 أكتوبر 2011

مُشكلِة بسمَة .

بسمة _ الكتابة التانية .

1
في المرّة الأولى كُنتِ على بُعد عشَر سنين ، و تلاتة كيلومتر أو أقل ، أو أكتر . أنا عارف ، و إنتِ عارفة إنّي قليل الحيلة ف تقدير المسافات . و إلا كُنت زُرتِك ف المستشفى ، أو في الجبّانة و لو مرّة . قِصَر النظر أقدم من معرفتي بيكِ . و أقدم من عُمر النضّارة الأولى و من ثمّ التانية . في المرّة الأولى كُنت في سنّك رغم بقائي فوق الأرض . مبسوط بلساني كالعادة ، و باحاول تكسير اللي ما بيني و بينك إن كان طوب ، أو أوقات .

في المرّة الأولى كُنت جبان . كنت باخاف من الغايبين ، و أنا واحد منهم . من وقت المدرسة حتّى الآن . و مع الوقت ما بقيتش أعرف غيرهم . و لذلك وجبَ التوضيح في الأوّل . و عليه وجبَت مرّة جديدة .

2
الورطة ؛ أكبر ورطة .. سجن الهزل الدائم . سجن الأراجوز في الكدب . و سجن الأراجوز في الكدب مالوش قضبان غير الناس . و مفيش مهرَب مِ الناس إلا انتِ . و انتِ ، محتاجة حكاية . و الحكايات دايماً عن ناس . و انا و انتِ  برّاهم ، فمفيش مهرب منّك ولا منهم . و مفيش سكّة للأراجوز إلا إنّه ( يتأَرجَز ) أو يعتزِل المهنة .

3
بسمة ؛ شِقّي التاني . من أولى لحدّيت خامسة . إن كانِت تحضَر ، لازِم أحضَر . و إذا غابت ، أنا مش عارف أقلّدها . ، فاكِر إن أنا و هي لما بنبقى في مكان لازم نوجِد ثابِت و ندور حواليه ، لحد ما يتكعبل فينا الوعي ونتلَعبِك في السجاجيد الخِشْنة فنقعدُ نضحَك رَغم النَهَجان و فرمانات الأهل الرُّخَما بالنوم بدري من غير بَسمَة .

4
فاكر لما كُنت في عُمر نقاهتي من أول مَشرَط ، كاِنت في البيت ، وفرِحْت ، و لعِبنا ، فَكّت خوفي مِ الخيط في الحَلْق ، و قعدت ألِفّ معاها حوالين  ثابت _ تاني _ ، كَذلِك أمِّي زَعَقِت فيَّا : ليه فكّيت خوفَك ؟ كان لازِم تِظهَر تَعبان فِ وشوش الزوَّار . !

5
بَسمة ماتِتْ بحُمَّى مفاجئة ، سِخنِت ، ماتت . ما عرفتش بعديها ناس تانية ، و ما بطلتِشْ لَف حوالين الشيء الثابِت مِن غير بَسمَة .

..


الاثنين، 3 أكتوبر 2011

حَكِي مُوَقْعَن ..

1
فَلْنَكُن صريحينَ مَرَّةً للنهاية ، أنا مش أديب ، لَيسَ لَدَيّْ مَشاريع في الكتابة ، فقط وبِبَساطَة .. مُجَرَّد شَخص يستمتِع بتراص الحروف علي شاشة الكومبيوتر حينَ فَتْح ملف الووردباد ، أختار خَطَّا لا أتَنازَلُ عنه .. ال Traditonal Arabic .. و أكْتُب .. سأَرُصُّ هواجسِا و حكايا .
2
صار الوَطءُ أكبرَ هواجِسِ العيشَة ، أُفّْ ! لَقَد طَفَحْتُ و سأحكي .. أريدُ امرأة ، صعبة ؟ أريد سَريرا و امرأة و بُزُقا بما إنُّه لَيسَ علي الفَقير إلا التَّمني .. دَعْنا مِنَ البُزُق الآن ، أريدُ أنثي تَكبُرني سنينَ عَددا ، كاعِب .. ولِلْعِلم .. أكره العذاري ، امرأة و سرير يارَب و شُكرا علي كِدَه ، أنا عليّْ الباقي ، أنتَ تُحَقِّقُ الأمنيات .. من ساعة حَكَت لي الوالدة أن أختي كانَت بامتحان ، تَعَثَّرِت البنت بشي سؤال الساعة 3 ، علي الناحية الأخري كانت أمي تدعي لها الساعة 3.5 ، و أن أختي جاوبت السؤال في الرابعة إلا الثلث .. عشْر دقايق بس بين طلوع الدعا وارتداده من قَعر السماء و صواب النَّشان في ورقة امتحان أختي ، قادر وتعملها يارب ، اللهم أَجِبْ .
3

* "
أنا جوايا كمية غضب لا يستوعبها سوي كُس

عايز أخلع نعلي علي دين أم شفريها
وأحس بالفردوس من ملمس بظرها ..

عايز اتطهر بشعرها و اتسحل علي شفايفها لفرط الوهََجْ
عايز حُضنها ينسيني كس امين أم مصر و الشرطة العسكرية و الفشل الجماعي و الاجتماعي

و آهاتها تاخُدني من الآلام الوجودية
عايز أنسي الله و الوطن و الناس وتبقي هي أقانيم الروح و أقاليم الراحة ."


4
أحَّا ! أنا شاعِر إن وجودي طاغي في حياتي ، طاغي حتي عليَّا ، حاضِر بدوام مُرعِب ، لدرجة إنُّه يكاد يَكون مِشْ سامِح بموجودات أخري في الحَيِّز الخاص بي ، وَيْ كأنِّي امتَلأت بِنَفسي .. أنا مِحتاجْ إبرة أفرقَع بيها الهيليَوم دَه !
الحوار مَصيري فِعلا ، مِحتاج أضيع بشي عانة ..
5
الكلام يُعاني ثِقَل سواد شَعرٍ ما و نفور حلمتي الوَجَعْ ، فتري مَثلا أني نِزِلت من شوية جِبت سكاير و مقرمشات مخروطية و حَليبَ مَوزٍ ، وعدتُ أسمَعُ ياسمين حَمدان ، ( شاعِر إن التَّصَوُّف مَحض شَبَق ألوهي ) ، قابَ قَوسين و الحروف تجيب سايل لَذِتها ، أو تترُك بكارِتها علي باب جامِع ..
6
حِلم :

أنا نِمت ساعة صُدفَة و صحيت ، حلمت إنُّه فيه تَوَتُّر بادئ قَبل زَمن الحِلم ، و إن أنا و بِنت ما اعرفهاش في أسانسير ، كانت شاحبة و في لون الرموز ، شقرا .. الأسانسير وقع بينا وما أتأذِّيناش جَسَديا ، بَس مُحِقْنا ذُعرا .. طَلَّعتَها ، خَدَّتها في حُضني لحد ما كَسَّرْت ضلوعي أو انعَكَس وَضعَها لفَرط التحامنا ، وإنها حَبِّتني .. بَسْ .

7
فيه بغض متبادل بيني وبين تَعبير " ينام مَعَ " المُعَبِّر عَن فِعل النِّيك ، أنا بانام لوحدي صَحيح من عُمر 4 سنين و اتدرَّبت علي رَد خيالات التياب العلقانة علي شماعة ضَهر الباب لأصلها القُطني ، بَعد مُعاناة طَبعا من حِدِّة أنفاس أشباح البناطيل و مشدات الأثداء و الحِزْمَة المَصلوبة ع النِّيْكَل ، ف " ينام مَعَ " تَدشين لبداية عهد مُحاولات توبة الأهلين .. بممارسات .

8
بَدَأت املأ نَفسي و اتعامِل علي أساس إنه فرج الله قَريب ، امتنعتُ عن هَدْرِ المزيد من العيال علي بلاطِ الغرفة منذ شهرين كاملين ، عَكَفتُ علي كُل ما يتعلق بالباهِ و ما يقاربُه أو يضادُّه قراءة و بَحث و تَنقيب ، الأمر مُضْحِك ، أنا أستعِدُّ لوطء امرأة أم لِفَتحِ آسيا ؟ لا فرق كبير .. يموتُ الآلاف في الحالين وواحِد فَقَط يفوز ، كُس أم القلش يا أخي !!
9
لا يوجد ما أكتبه في الفقرة رَقَم 9 إلا إني ما باحِبِّش الأرقام الزوجية زي ال8 ، و منحاز لحقوق الأرقام الفردية ، ف عملت فقرة 9 لهذا السبب .. إلي روح الأرقام الفردية التي لا تنقسم علي 2 بشكل مُريح للأعصاب أبدا .


الجمعة، 16 سبتمبر 2011

عين مُجرَّدَة .

فايتاني تجارب و خبرات ، ومشاهدات كثيرة .. دا مش ولابُد ، صَحيح أنا حضرت "دُخلة " ذبابتين فوق بنطلوني الأسود ، في لسان وهمي بيطلع من فم مش موجود أصلا بيطلعلي في راسي بَس ، عاجز عن النوم دون أن يطلعلي اللسان ده ، شئ رخم لما يكون الكون مضطهدك ، شئ حلو في نفس الوقت .. إحساسك إنك من الضخامة بمكان إنه كون بحاله يضطهدك ..
بس ده ما يمنعش إني "فيتشي" للدرجة الكافية إني مُصِر و لايمكن أتخلي عن إني لازم أشوف الجنس في الطيور ، أحَّا يعني ازاي ماشوفتش ديك ولا فرخة لحد الآن ؟ ، نفس الأعضاء اللي بلا وجوه ولا جسوم بتطلع في راسي ، المرة دي عين .. توفِّر لي رؤية هني النملة و قضبان اليعاسيب ، بحثتُ _ بصراحة _ عن الجنس في الحشرات ( أجلَّك ، عملوا برنامج من مُفضلات النوستالجيا اسمه " عالم الحيوان " ، عمري ما شوفت فيه الجنس في الحشرات .. للمفارقة بمجرد البحث علي " جوجل " ، امتلأت الصفحة بروابط عن جنس الأقارب ( أو اللي بيسموه المحارم ) ، أحَّا مصدومة .. أحَّا تزهد في البشر ومفارقاتهم ، تتسائل ببساطة .. ليه القطط بتخفي خراءها بالتراب ؟ ، افتكرت التحليلات السبحان أللاويَّة المتعلقة بالأمر ، ضحكت ، أكيد كان في فترة ما في عمر الزمان كانت القطط بتطلق الخراء بكل بجاحة في عين الشمس ، وتحت ضَوّْ القمر يا بهية .. إلي أن وفقها الله بإنسان من نوعية حاشري الأنوف ووقف يتأملها بغتاتة مفرطة ، فتعلمت القطة بمنتهي البساطة الحكمة الأولي " ما تكونيش نفسك خالص قدام بشري شغوف " ، كيف في طريقة لاقتناء كائن لا يطلق الخراء بفجاجة مربكة للأمعاء ؟ مفيش غير إني أقتني ذبابة .. تقريبا ذكر الذباب اسمه ذبابة برضو ، معظم العشرات بالمناسبة مذكرها نفس مؤنثها  ، نملة ، نحلة ، ذبابة ، جرادة ... مما يوحي بأن معظم النوع سحاقي ، استبدلتُ التبغ الجديد بالتبغ القديم ، قالولي إنه انجليزي وحلو وبفرق 4 جنيهات كاملة ، صراحةً .. لم و لَن أعملِ دماغي لاحقا .. موش مهم الأسباب الكامنة وراء هذه الرحمة الانجليزية أو الاشتغالية في الغالب ، أنا فقط هاستمتع بمَصّْ النيكوتين و ابتلاع الريق أثناء التأمل في إني لغاية دلوقتي ما شوفتش ديك وفرخة بيمارسوا الجنس بالعين المُجَرَّدة للغاية . 


الاثنين، 5 سبتمبر 2011

Galaxy ?

صراحَةً ، أنا عايز اتخلَّص من الخطابية بشكل باتَ باتَّا ، مأزق شديد و مُغري بمجانِيِّتُه و سرعتُه الفَجَّة .. أنا هاضْطَرّ أترك الكتابة حَبَّة و أركَن إلي حكمة الشوكولا .

جالكْسِي ، مممم عليها ! ( الجالكسي شوكولا اصطلاحا و المجرة لُغَةً ) .. أبويا بيُصِر علي تعطيش الجيم ( وبالتالي تسييح الشوكولا و رمي الكون بهشاشة العِظاتْ ) .

الاستمتاع الكامِل هو لحظة اكتمال سيحانها ف بُقَّك ، ليه سموها كده ؟ مِشْ عارف ، بس ما اظنش الرأسمالي اللطيف اللي عملها كان كَوني لهذا الحَد ، قد يكون بيروِّج لأفكار شيطانية من نوع إن " العالم بين شفَتيك " ، بس أكيد هو مش قانِع إن العالَم ممكن يكون بينَ شفتَيْك إلا إذا كان قد حيزَ في جيوبك .

مهما كان ، فقد يكون المُسَوِّغ الوحيد للبقاء في الكون هو إشفاقَك عليه من باب إنه سايح ، المجرَّة سايحة .. المجرات سايحة آسف ، و الشوكولا سايحة برضو .

بس .. هي يا تري تلكَ الدروب اللبنية ( والكاكاوية ) سايحة في (في) مين ؟
هذا هو السؤال ، والله الموفق .





الجمعة، 2 سبتمبر 2011

مانيفستو ( في البدء كان الفَشْخ )

دلوقتي ، السُلطة بتفشخ الطبقة العُليا مباشرةً ، ف الطبقة العُليا بتفشخ كُل من تحتيها ، وكل من تحتيها بيفشخوا بعض في المصالح الحكومية ، يعني الحكومة بتفشخ المواطن العادي ، والمواطن العادي يعتبر حكومة بشكل أو بآخر فبيفشخ أخوه المواطن العادي اللي زيه ، فالكًل بيروح بيته مفشوخ وطالع دين أمه ، ما بيلاقيش حَل غير إنه يمارس الفشخ علي صعيدين .. يفشخ امرأته علي صعيدين ، صعيد مجازي ( يطلع دينها بدين أمه ) ، و يفشخها بالمعني الحقيقي .
والصعيد التاني يفشخ ولاده بكل ما أوتي من قوة ، بالإضافة لإن الأم المفشوخة سلفا بتفشخ ولادها شامي و مغربي هي الأخري ، ده غير إن الأولاد يا عيني بيتفشخوا في المدارس من المدرسين ، و يتفشخوا في الشارع من الأقوي منهم ، ويتفشخوا ف أخلاقهم بشعورهم الدائم بالاضطهاد و قلة الحيلة و كذا ، فبيضطروا يفشخوا الأقل منهم أو الأضعف و هلم جرا .. أو يكونوا هم الأضعف ، فيتفشخوا في لاوعيهم ويتجهوا لأي مجال تاني يفشخوا فيه أي حاجة إن شالله الورق أو البلاط .
أما النوع الأول من الأطفال بيفشخ ويتفشخ بالتناوب ، ويكبر و قد تعود ، فلما ييجي يتعرف علي بنت يتخيلها استكمالا لمنظومة الفشخ ( وهي كمان بتتصور إنه طريقة أخري في الفشخ ) فيفشخوا بعض كلام فاضي وهرتلة و أي خرا ... ويا إما يغرغر بيها فتتفشخ في مشاعرها ، يا إما تفشخه هي وتتجوز .. ويتفشخوا هما الاتنين تماما في الثقة في أي حاجة .
يكتشف إنه لازم يتفشخ عشان يعرف يتجوز ، فإما يفشخ نفسه ويكمل ، يا إما يقضيها فشخ في العباد والعابدات ، ويفشخ نفسه بودرة وكلام من ده .. ففمرة وهو مبرشم يفشخ حد مطوة يرديهِ قتيلا .. فتيجي الحكومة تفشخه حُكم إعدام فشيخ .
والنوع التاني اللي بيعيشوا علي فشخ الورق أو البلاط دول بيبقوا مبدعين فشيخين ، طَيِّلهُم سُلطة بقا .. هيفشخوا الناس بشكل أشد من المُعتاد ..
وما الحياة إلا فَشْخَة كبيرة ، وما فيهاش شي فشخ ضَب للأملِ يا با .
لذا فقد وَجَب الفشخُ .


السبت، 27 أغسطس 2011

نوستالجِيا ...


الشيخ محمد رفعت :) ، يا ألله علي هيدي أيام ! ، الساعة 7 صباحا و أمي بتصحِّيني عشان أروح المدرسة والراديو مفتوح ع البرنامج العام .. صوت رفعت الناشع من بين غيابات الفَجر و تذبذب الصبح .. دَخلة اللون اللبني مع نهاية التلاوة و سندوتشات البيض و اللانشون والجبنة البيضا ، قبلها ... قشعرة القيام من تحت اللحاف ، الصبح زمان دايما كان بيكون برد .. كان في صُبح زمان وليل ، دلوقتي بقا في نوم وصحيان متواتِر .. زمان قوي .. في المرحلة الابتدائية .. كُنت دايما باوصَل المدرسة متأخَّر ، يمكن لأني كُنت باستَمرِئ ضلمة الحمَّام ، و يمكن لأن نظرتي للأشياء ما كانتش متوترة بالشكل ده .. ، حاسِّة التذوق كانت أكتر الحواس براعَة .. و الأنف ما كانش بيحلالُه غير ريحة النسمة النازلة يادوبَك مِ الملكوت .

يارا .. أنا ما كنتش اعرف إن فيروز غنِّت لِك ، بس انتي البنت الأولي اللي إدِّت للون الأزرق معني ، لما كُنت باحِبّْ الجينز عليكي :) ، يارا شقرا ، و صوتها بحيح  .. هي ما حبِّتنيش شخصي ، لكن أنا حبيتها شخصي .. يارا أول حَبَّة في عقود الإيروتيكا بنسيان السوستة علي الغارِب .. كان تركِكْ للمدرسة إيذان إسود بالنَّزع مِ المرحلة الابتدائية .
يارا أنا فاكر مرة شوفتك بحجاب و مش بَصِّتلِك .. أصل حجابك لاغي لأول حبة ف عقد الايروتيكا ، و اسمك .. واللون الأزرق .

الصُّبح كثيف للدرجة دي ؟ ده أنا فعلا كان لازم اتأخَّر ع الحِصَّة الأولي اللي كانت دايما بتكون عربي أو حِسبَة ... أنا اتضايقت إن الصبح سريع للدرجة دي ، لدرجة إني مش هاحكي عن نومي في الدكة المهمولة ف آخر الفَصلْ ، ولا عن تفكيري ف تخليد ذكري بكتابة أي كلام علي ورقة و نسيانها ف جيب الشنطة بتاعة الضهر عشان تتفاجئ بيها ف تضحك .

كان دايما عَقْد رُباط الكوتشي بيمثللي تحدي بافشل فيه عَ الوَصلْ ، ولحد الآن .. رغم تحايلي .. ف نص طريقي تجاه أيها حاجة .. بلاقي الرباطين جناحين طايرين خلف الكوتشي .

الميزة الواحدة لأيامها .. إني ما كُنتش حاطط ف دماغي إن يكون كُل كلام الرغي مُعبِّر و إن اللي بيقرا ما ياخدوش علي خاطره .. فيسبلي دين مالهوش ذنب !

الميزة الواحدة لدلوقت .. تمام إدراكي إنه القصاقيص ما كانتش بتتكدس عن غصب ..
الميزة الواحدة ف اليوم أصلا ، إنه بيتكدس ف امبارح تَ يصيرا _ كلاهما _ امبارح واحِد ..
بَس .

الخميس، 25 أغسطس 2011

لِنْدا / ستيلا / و أشياء أخري ..

 أنا ماليش أصل ، دي حقيقة علمية تاريخية تؤكدها الجغرافيا  ويبصم عليها السجل المدني و أوراق و أروقة الحكومة .. أمي من مكان و أبويا من مكان و أنا اتولدت في مكان تالت .. جميل ، ده مُجرد تأسيس ، ماليش أي ميول عائلية البتة ، بس اضطررت _ للأسف _ أروح أفطر يوم في رمضان السنة دي كالعادة عند عمتي ( في المنصورة ) .
أنا ما باحبش عمتي ، وباحب المنصورة .. بالمناسبة باضطر أيضا أزورها كتير ، وعرفت كتير في حياتها و جيرانها .. مش في مجال عرضهم .. خلينا في اللي يهمنا ، صديقتها الصدوقة ، مدام " لِندا " .

المنصورة مدينة عتيقة فيها طابع مصر أيام القديمة ، الشقة بتاعة عمتي إيجارها 5 جنيه تقريبا ، و قاعدة فيها من طلعة الدَّهر .. كان ليها جارة اسمها " لندا " مسيحية مصرية ، معظم حياتها هي و أولادها في أميركا .. ابنتها " دورا " بعد وفاة مامتها ( لندا ) بقت هي همزة الوصل الوحيدة .. بتكلم العمة كل فترة من أميركا ، ما يجيش ف بالك إني بادوِّن عن الوحدة الوطنية ، إنت حتي ممكن ما تقدرش تكمل الرغي ده لآخره .. أنا مش باعمل فيلم يوصف مصر الحلوة ولا يندم ع الوضع بكاميرا ديجيتال ، أبدا .. !

حكت لي عمتي كتير الكتير عن ولاء وحُب " لندا " لها ، الذي قد يزيد ع الأخوة بمراحل ، عمتي ثرثارة و ساذجة ، بتسرد تفاصيل مادية في الغالب ، بس أنا باخُد بالي من الخيطان اللي في النُّص ..
حكت لي إنها في آخر مرة قبل سفرها ، أهدتها برفانا تقريبا و قطعة قماش ، منبطةً إلي أنها قد تكون آخر مرة .. وصدقت .

دائما تحكي العمة هذه الأحداث منذُ عرفتها ، كل مرة .. بعد الغدا ، أثناء شُرب الساقِع ، تسرد نفس الأحداث بنفس التفاصيل بنفس الانطباعات ، وجدتُ عندها آخر مرة مفارش أرضية مكتوب عليها " ستلا " ..الأرضية عندها باركيه بالمناسبة ، انا باحب الباركيه ، كان نفسي أطلع بنت عشان ألبس كعب عالي و أدبدب ع الباركيه .. ما باحبش البيرة بس باحب شكل الكلمة ، وباحب التفصيلة دي في شقة عمتي ..

أنا فاكر المرة الوحيدة اللي دخلت فيها بيت ( لندا ) ، جلست ، وجدت عجوزا ترتدي قميصا قصيرا .. وكذلك الشغالة " عيشَة " .. التي تحكيلي العمة أن " لندا " تركت باسمها مبلغا وقدره في البنك .  
جلست مبلِّما ، ابتسم وفقط ، كنت لسه طفل سخيف ، شُفت الصليب ع الباب معدتي قلبت !
مع إن المسيح ما كانش بتطل من ناحيته ريحة زفارة ولا حاجة ! 

ماتِتْ لندا الطيبة ، و دورا بنتها في أميركا ، وعمتي الثرثارة علي قيد الحياة ، و الأنكي .. إن أبي الذي يضطرني دوما للذهاب إليها ما زال أصلعا بورا . 

الثلاثاء، 23 أغسطس 2011

سَردٌ مُضارعٌ لماضٍ بَسيطْ ..


حِكاية

من وين بدي بَلِّشْ ؟ (أنا لسه مش شاطر في تقنيات السرد ) ، خلينا نكفي بالمألوف .. من البدء ، حيث قعدتي ع القهوة الوحيدة اللي كانت فاتحة فِ وسط البلد قبل الإفطار بساعتين ، اللي لاقيتها بعد لف و دوران علي شي مكان ما ( هو صحيح مش قادر استوعب الحكمة الإلهية في غلق القهاوي في رمضان _ لحد قبل الإفطار _ بس إحنا مش في معرض استخلاص حُكم بمدي عتاقة عته مصر .. معروفة الشَّغْلِةْ . 

وجدت صديقة ، كانت جالسة مع صديقين لها ما اعرفهمش .. انكسفت ، قعدت بعيد عنها من غير ما تاخد بالها ، بالقرب من ماسورة علي جدار عمارة و أحشاء فرخة ، وقط وقطة يتناوبان الأكل و التحرش ..
قعدت لوحدي كعادة قديمة ، وشي ف وش امرأة أربعينية وحيدة كلل الشيبُ ( مفارق ) شعرها اللي في بقايا شُقْرْ .
حدث عادي بيحصل ، طلبت قهوة مضبوط ، طلبَت شايا _ كان مرا فطلبت قهوة وطمأنت القهوجي أنها ستدفع حساب الذي لم تشربه لأنه كان مرا _ صوتها مسرسع بعض الشئ خالص ، تناوب نظرات منها لي ومني لها ، تناوب أخجلني لوهلة وأعجبني لوهلة و أثار الكتابة في رأسي بعدها ، لم يكن معي أوراق ولا قلم كي أدون .. فرصة النص في الكتابة لا تزيد عن خمسين من مائة ، أضف إلي إني أكتب الآن بأنفٍ مسدود .. أبذل جهدا كي أصفي الدماغ من الشوائب .

دخنت سيجارة دانهيل ، وجدتها تدخن ال"سوبر" ، مش فقر سعادتك ، لكن السوبر سيجارة لا يلقاها إلا الأشقي ، الذي صلي و يصلي ع الوصلْ ، ( تلاحظ أني أكتب جملا ذات طابع سريع ، اعذر انسداد الأنف ) ..

لُكنا المزيدَ من الوَقتِ سويا .. المزيد من التبغ ، المزيد من النظرات البلهاء ، المزيد من ادعاء التجاهل مني ، المزيد من الجمل التي بتنفع للكتابة ، المزيد من التفكير في أن الصدفة التي تدفع للكتابة ..

قُمتُ ، قامَتْ .. ( لم نمارس جنسا ولا تبادلنا أحضانا ولا قبلات و لا من يفرحون ) ، فقط مَشِيت ومِشْيتْ ..

ولازلتُ لا أعرف سببا لقفل القهاوي قبل الإفطار ، ولا لقبول مِعَد القطط لهضم أحشاء الفراخ . 


الاثنين، 22 أغسطس 2011

عن اللُغًة و السَجاير الفَرط و أُمّي و البيانو و أشياء أخرى تقديرها إلَخْ .

1 "اللُّغَة "

أنا عَمْ رِك دائِماً عَ العَرَبِيْ ، وبَاتْأَكِّدْ مِن دَه بِصُورَة دَوْرِيَّة ، مِشْ سامِح لَهَا بالتَّمَكُّن مِنِّيْ ، و بِدون فاء سببية ..أنا أكره ألاعيب كُلِّ مُنْتَهٍ بتاء رُبِطَتْ قَسْرَاً وَجُرِّدَت مِنْ هائيَّتِها ، لِذا ، تلاقيني عَ الديمومة مِشْ مانِح أية أَهَميَّة للكَلِمْ بِقَدْر اهتمامي البَشِع بالكَلَمْ ..

أنا أَكْرَهُ الآداة إطلاقا و لزوما ، أحِبُّ المَدَّ العارِضَ لِلْسُكُونْ ، قَدْرَ سُخْطِي الوالِع عَ السُّكُون ، العَطْفُ سادٍ ، الجَرُّ لا أفْهَمهُ ، لا يوجَدُ ما هو لُغَةٌ فُصْحَي ، المَحْكِيَّة _ أصْلاً _ فُسْحَةُ الأَمَلِ الوَحِيدَة أثناءَ هذه الغَبْرَة المتراكِمَة فوق العَرَبِيَّاتْ .


2

 "السَّجاير الفَرْط"


كُتْر شِرائي السَّجائِر فَرطاً خلاني أعتَقِد هذا "فرط" عَيْن مَكْتوبٌ عَ الجبين كالجُبْن الأبيض المُتَعرِّقِ لرؤيا ضَبْعٍ يقتاتُ ، السجاير الفرط المُفْرِط فِ تناولْها آسِف لها جِدَّا ، بَسْ لازِم تُعذُرني ، هي ما تِعْرَفْش لَذِّة تناول البامية مع الرُّز صباحا ثُمَّ كيك في ذَيْلِهِ سِيجارتان ماركِة " ضَنْ هِلْ " ، لَمْ يُجَرِّبْ حَدٌّ بَعْد الانعزال على سيجارَةْ ، اغتصاب السجائر مؤلِم ، لكنه لذيذ ، كتناول صَدْرَ الفَرْخَة مع عِلْمِكَ التام بذبحها ....

فِ البَدْءِ كانَتِ الفَرْخَة .... !

3

"أمِّي"

أمِّي بارِعَةٌ في صُنْعِ الكيك ، و بَهْتِ ألوانِ قَمِيصِي ، يا أمَّ علٍ بالله عَليكي ، ابهتي قميصي كيفما شِئْتِ ، بَسْ في حال كان عَنْدي آخَر آتي عليه بِدَمٍ كَذِبْ .

أنا كِدَه مِشْ هاجِد حِجَّة لإخوة يوسُفَ ، ألله يسامْحِك يا أم عَلٍ .


أمّيْ مُتَرَهِّلَة ، وَرَثْتُ عنها التَّرَهُّل ، كانَت تُحِبُّ " محمد منير" ، أنا لا أحب "محمد منير" ، أمِّي لا تعرِفُ أني أصَدِّرُ الجمَل هُنا بِ " أنا" ، ولا تَعْرِف أني هُنا أصلا ..
أمِّي غَلْبانَة ، مريضةٌ بالقلب و الغدّة الدرقية ..
أُمِّي لا أعرِف عنها حاجَة إطلاقا !

4

"بيانو"


البيانو مِنَ الوَتَرِيَّاتْ ، كالعود ، لكنَّهُ أنثى رغم تخفيه في أوكتافاتِه العالية بزي الذُّكران ، هذا نَصبٌ واحتياجٌ لللتظبيطْ .. !


5

"أشياء أخري تقديرُها إلَخ "


لَيْسَت كثيرة ، خُذْ عِنْدَكَ مثلا .. الشَّعْر الأكرَت ، العيون الزرق ، الناي ، النوم ، عُلَبْ السجاير الفارِغَة للغايَة وليسَ للوَسِيْلَة ...


6

هَذَا ... واللهُ مِنْ وراءِ القَصْد / مُبَاشَرَةً ..

خَلَصْ


ناسوت .... " مَدْخَلْ واسِعْ "

1
 "ناسوت" مَشْروع تَدْويني بيحاول يسافِرْ عَكْس اتِّجاه الجاذبية أو قانون الطَفْو ، أو الطَفْي ، يُدَخِّن بِشَرَاهَة ، يَضْحَك بِبَلاهَة ، يَكْرَه السَّجْع والجِناس والجِنْس والازداوج والزواج رَغْم استخدامِه ليهم ، آيْسْ كَرِيْم .. والمَعْنَي في بَطْن الشاعِرْ !
2
 بما إنو هذا مَدْخَل ، فيُسْتَحْسَن أيضاً إنِّك تِعْرَف إن مش هادْخُل إلَّا علي قَدْ عُمْقْ المَدْخول ، فلو لقيتني ما طَوِّلتِشْ التواجُد بالداخِل ، فاعلَم إن المكان مِشْ واسِعْ .
3
قَدْر الإمْكان هاحاول أَرَتِّب السِّفْر ، وأنشُرُه بِسُْرْعَة .. لِذَا عُذْرا علي الغياب النِّسْبي المتوقع حُدوثه :)
4
هَذِهْ "الأسْفار" مُهْداةْ لِ : زياد الرحباني ، و لي .
5
هَذَا ... و َبَسْ كِدَه أو وِكِدَه :)
6
أنا بالمُناسْبَة مش بتاع تَهَكُّم علي أي فِكْر أو مذهب ، وأيضا كل الأخطاء اللُّغَوِيَّة مُتَعَمَّدَة ...

الخميس، 18 أغسطس 2011

ذكرياتٌ ...

مَدخَل /
1 كانَ من المُفتَرض أن يُكْتَب هذا الحَكي منذ شَهر ، أو كان من المفترض أن تُكتب موازاة للتجربَة المَعيشَة ، لكن هكذا شئت وشاء لها الهوي .
2 هذا الحَكي الفاضي يدور في إطار زمني لا يتجاوز 10 شهور من عمري ( منذ بداية العام الدراسي اللي بانت نتيجته النهاردة ) .
3 هذه الأحداث وقعت فهي إذن واقعية ، لكن.. أصحاب القلوب الضعيفة يمتنعونَ .
4 لا يُراعي الترتيب الزمني .
5 تحتوي التدوينة علي كم من البذاءة غير متعمد ، لانه في إطار سردي غالبا .

وشُكرا ..

بدايات عامة / باختصار يمكن عشان أنا كتبت عن ده ... فقدان حبيبة ، فقدان كِل شي ، واختيار كلية " دار العلوم " عشان حوار اللغة والأدب ، والبعد عن خرافات حارتنا ، و الانخراط في الحياة ، علي اعتبار إن الحياة فيها وجع ، ما كُنتش متخيل إنه هيبسطها قوي كده !
عشان الانتظام في الدراسة وبما إني كَحيان كان لابد من "المدينة الجامعية" بالقاهرة .. مواجهة هي للجامعة .. يوم التَقديم عشان أسْكُن هناك كان مأساة إنسانية في حَد ذاته ، لحد ما الورق خِلِص
وانطلقت علي الغرفة ( اللي هي في مبني رقم 14 – اللي هو للعلم مشوار داخل المدينة الجامعية .. آخر حاجة فيها أصلا ) ، ثم الخازوق الثاني إن الغُرفة لاتنين ، و إن السراير سُسَت و المراتب إسْفِنْج .
بالمناسبة .. مَبيت أول ليلة كان شئ رهيب ، رجعت طفل .. تخيل كائن فاقد حبيبته إمبارح وبيتعرف علي ناس جديدة ( نسيت أقول إني نزلت وسط البله لأول مرة وقابلت من قابلت وفضلت ساكت ) .. وروحت .. نمت عَ السرير الرهيب .. إذن ف .. عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
وبكاء لعنان السماء السادسة ( السابعة مرة تانية في المدينة برضو ) ، اتصلت بصديق عزيز ، كُنت جنين قوي ساعتها ، بدأت أصرخ وأعيط لُه في التليفون .. وهو بيحاول معايا .. ومفيش نتيجة .

مش هاسرد تفاصيلي الشخصية دلوقتي .. هاكمل مع مُحتوي القفص المديني .

الأكل /

هُنًاكَ .. حَيثُ كل شي بيقَرِّف ، يعطونَك الأكل بمواعيد ، بالأحري يعلفونك بشكل نظامي ، ما بين الفاصوليا واللوبيا والبازلاء والكوسة والفراخ المُدماة و اللحم بالكدمات و الكنافة الاسباغيتي والبسبوبسة عابرة القارات .. وجبة الغداء أجلَّك .
في العَشَا .. تنتابَك الريبة من كمية الألبان المعطاة ( زبادي - رز بلبن - لبن – بليلة – جبنة بيضا – جبنة مثلثات ) والمُريب أكتر .. انحدار مُعدلات استمناء طلبة المدينة الجامعية واللي بيستعيضوا عنها بحضور دروس حسان وصلاة الفجر والبضان علي ميتين أمي أنا بَس .
طبعا الافطار مفيش ( بيزتولك الفطار مع العشا ... )
كُل ده ملحوق .. لكن مَنظر فيه عمك "شافعي" اللي بيصبللك "الطبيخ" داخل الصينية أم فتحات يجيب كُل القئ المنسي في ذاكرة أمعائك .. سألت طلاب قدماء ، قالولي من يوم ما جينا ما شوفناهوش ضحك .. و عرفت العلة .. مفيش ولا سنة داخل شِفري فمِه .
داخِل مَطعَم المدينة تَجِد كُل ما غَصَّ و طانَ .. الفئران الصغيرة عند الأحواض ، الصراصر المرحة عند الحنفيات ، القطط التي تُثبِت لك إن الأسد هو اللي زي القطة مش العكس ( كائنات مشتقة من القطط اللي اعرفها لكن الواحد أثقل من خرتيت نائم يلوك قطعة من غابة ) ، قلبك الرحيم يضطرك
لإعطائها الأكل ( قلبك الرحيم وسوء الأكل صراحةً ) .
الرائع أيضا .. إن أكل المدينة لُه محبيه .. المتحايلون علي القانون عشان ياخدوا وَجبة زيادة .

النوم /
النوم شئ فرعي جدا .. كُنت بامارسُه علي إنه الشئ اللي بيتعمل عشان مفيش شئ تاني يتعمل ، أصلا هتنام ازاي و أنت رفيق غرفتك يدعي "بهلول" ؟ ، ازاي تستمتع بالنوم في غُرفة قبلي في الجيزة نفس مساحة الزنزانة ؟
الحكي عن النوم بالنسبة لي مش قضية ، بانام زي الخلق الطبيعيين ، لكن المدينة ما فيهاش خلق طبيعيين .. تجد الذئب منهم ( نايم ومفتح عينيه ) ، أو الأحول ( بيغطي وشه ويكشف جسمه ) ، أو المختبر ودول بكثرة ومنهم الرائع " بهلول " ... نَشَادر ، نشادر ، نشادِر .

الأدمِغَة / مدينة البهائم / البكَبورطيّونَ أولا ..
"عرض لنماذج من بهائم الكيان المديني"
1 بهلول
الأقربون أولي بالفَشخ في هذه الحالة ، زميل الزنزانة 34 دور ج مبني 14 .. آه ياني ! كيف فيي أحكي عن بهلول ، علمونا إن البلاغة " مطابقة الكلام لمقتضي الحال " ، طيب وإن كان الاسم بيختزل كُل ما تحته ؟ بهلول .. بَهلِة .
بهلول من أرقي بقاع الأرض .. إطفيح الدم ، بعد أحداث الكنيسة ، كان يفتخر ويتفشخر بدين والدته إنه من "البلد اللي فجرت الكنيسة" ويمشي مصدرا إليتيهِ الضامرتين من عزق الأرض لأعلي ، كانت بتصعب عليا السما ساعتها .
بهلول غير ناطق بالعربية ، لهجته بدوية لا تُفهَم ، بهلول غير ناطق ، علي اعتبار إن الإنسان حيوان ناطِق ، بهلول كان يُحبُ ( ما اعرفش بيحب إيه ولا نوع الموبايل اللي كان معاه ، بس هو كان بيقلِّب نور ، وعامل أغنية لحماقي رينج تون ) يُحب ليلا ويهمس وينتشر ويتوغل ، وفي أثناء فيلم السبعينات ده يسب الدين ناططا بنُص جسمه من فوق السرير الفوقاني قائلا لمزعجي الطرقات " أحا يا ولاد الوسخة " .. بدأت أكون صورة عن حبيبة بهلول .. كفي ، لن أستَهينَ بمشاعر الفتي ، فهو يمشي علي اثنتين علي الأقل .. لقد بكي بسبب الحب الجارف " المُجرِف " ، وواسيتُه و لبست عباءة " أسامة منير " وأفدته كي يفيدني الله .
لكن الفتي لهُ مواقفه التي لا تنسي ، لما كانت الفلوس مقصرة معايا ، وممعاييش أجيب سجاير ، وكنت عاين بواقي التبغ تحسبا ( ما تتصدمش .. الدنيا عملت فيا أكتر من كده ) كان هو اللي بيلفلي السجائر .. ( كنا بنلفها ف ورق كراريس مش بفرة كمان ) ولكن هذا في آخر السنة الدراسية ..
كما أنه يتمتع بقدر من الفكاهة لو تعلمونَ فشيخ .. يفضل الاستعانة به في خصي الموالي .. بارع هو بهلول في الفلكلور البدوي ، يغني للبهائم الآخرين فلا يفهمون ببصلة ، تقريبا نوعية البقر مختلفة .
بهلول مادة جيدة للاسترسال مش مستاهلة كُل هذا الرغي ..
إنت ابن وسخة يا بهلول .

2 مُنير ( السلف تلف و الرد عليه خُسارة )
بياكُل خرا ... أكيد المنظر ده ما بياكلش زينا ، خرا طبيعي كمان .. بس ماهم كلهم بياكلوا خرا بس ما وصلوش للدرجة دي ، سألته : منير .. سنانك صفرا كده ليه ؟ وعرفت إنه المشكلة عنده مش أكل الخرا .. المشكلة أكله علي معدة فاضية !
نموذج مثالي لل"مكفراتي"الصغير ، امتلأ بحسان ويعقوب وأبي جهل الحويني ، وجَه ينُطُر علمه في مسامعنا
.. الكُل يقدسه ، عداي ، طبعا ده أثار حفيظته ... منير مش معترض غني قَرَّاء ، معترض ( هو وإبراهيم وباقي التشكيل الوهابي في المدينة ، واللي كانوا عارفينني بالاسم ، واللي وصللنا أخبار إن في نية علقة سخنة لينا ف آخر يوم في الامتحانات ) علي إني باقرا الفلسفة الكافرة والمتخلفة ، وأقرأ ماركس وانسي ابن تيمية ..
حصلت مناظرات بالهبل " طبعا بالهبل لأنه أنا أهبل إني حطيت نفسي فيها ، كلها في إطار : أنت مؤمن ؟ طيب لو مش مؤمن ؟ هادريز ؟ هارديزك حمرا يا مُنير إنتَ ومن اتبعك إلي يوم الدين .

الشيخ " سكس " ...
ده شخصية تانية جميلة قوي جدا خالص .. اللي عرفني عليه صديقي اللي ف رابعة واللي كُنا شبه مقيمين مع بعض وبنزاول الحياة ونتبضن منها مع بعض ، شيخ سرسجي بمعني الكلمة، فتاة أحلامه " غادة عبد الرازق " ، جبنا خط .. وبدأنا نكلمه من رقم غريب .. وما نردش ، ع الفور الواد النمس قالها "يوريكا يوريكا .. إنها أنثي " وبدأ يداعب ويدغدغ مشاعرنا المريضة بعباراته .. وإمعانا في الهبل ، تقمصت دور ال"بروستيتوت" وأصدرت أصواتا ( من الحنجرة بس ) ، وتقريبا "محمد" شخرله في آخر مكالمة ..

الإنسان البندول ...
ده كائن ف 6 طب بشري ، ولو إنه شكله يوحي بإنه عِجل بالإيجار ، ده ما اعرفش عنه حاجة غير إنه من ساعة ما قعد في المبني وهو واقف في البلكونة رايح جاي ، طول اليوم ، كل الوقت ، وما بيوصلش !

عجائب المخلوقات

1 د فتحي مُصطفي
ده ما يتوصفش ، ده نخليه يتكلم عن نفسه .. بقاله 30 سنة تقريبا ف نهائي طب ، بيقول عن نفسه من المحاربين القدامي ، بيقول إنه أقدم محارب علي وجه الأرض .. بيقول إنه مدلكاتي العظام .. قرايب مُبارك و السادات .. بيقول إنه انسيكلوبيديا براتانيكا متحركة .. بيقول إنه حضر صالون العقاد .. وبيقول إن الد. عبد اللطيف عبد الحليم " أبو همام " ( دكتور و شاعر درعمي ) حمار ، وكداب .. بيقول انه حارب في 73 و 67 وغزوة أحد .. وانه بطل العالم في كمال الأجسام،باشوفه ( 6 صباحا في عز التكتكة ) لابس مايوه من بتوع السومو وطاقية وماشي يهُقْ و ماسك كوزين .. ويرفع أثقال ..  أول مرة وقفنا ساعة ونص قدام المطعم يحكيلنا سيرته العَفِنَة ، وسابنا ومشي ، كل ما اشوفه واقول ازيك ألاقي ماسورة مجاري ف وشي " سيدي و حبيبي والله ، سيدي وحبيبي والله سيدي وحبيبي والله " .
شخصيا .. ما شوفتوش بيقرا غير الجرنان .

2 اللغة المختصرة
ده كائن لا أعرف عنه شئ غير إنه عبقري .. استطاع تلخيص الحياة في سؤالين واستنتاج ، يوقف الشخص ويسأله " أمك حلوة ؟ " ، " أبوك حلو " ؟ .. وييجي الرد قاسي .. إنت خول ، أيا كانت الإجابة .  

خبرات لغوية
ده سفر عظيم .. ده سِفر ما حصلش . تخليص الإسفخص من بوز الإخص

1 الفرنسية
يتحدثها الكفرشيخويون بطلاقة .. ساعة أدور علي آخر حرف ولا منادي ، ينطقونها كفر الشئ ، اللي كانوا منها في المدينة أشياء فعلا ..
2 الزجزاجية
دي من اكتشاف "كفر الدوار" ، يضع "ز" بين كل حرفين في الكلمة ، المريب إن اللي كان من كفر الدوار بيتحدثها بطلاقة .. ممكن تقول جملة زي " أنا رايح انام يا زميل " في نص ساعة مثلا .
3 الصعيدية المتطرفة
لم ينجَح أحد .
4 السويس..رية
هذه يتحدثها يسري ، يسري يخرج الحرف من جانبي شفاتيره ، ويشخر ، هو يشخر بشكل طلقائي .. يسري مُثقف جدا في الأساطير .. حاكانا شغلة عن مهرجان " كان " .. وهي أنه قرأ خبرا عن مخرج خد جايزة عن المسرحية بتاعة الواد اللي نام جنب أمه صحي الصبح مالاقاهش أبوه ! " العهدة علي يسري والمصحف " ، وله لزمات لا تفارقه ( شيبسي وكاراتيه – الشخرة – إيه ياض ياللي الشيطان .... في دماغك ؟ ) .. يسري زي سابقيه .
5 وأن هناك من ينطقون الكاف ..سي إتش .

الأدب
" من هنا ورايح مفيش أدونيس ولا ماغوط .. أنا الزعيم "

1 أحمد صديق المنشاوي
ده استطاع أن يعبر بقصيدته كل العوائق الزمنية و الوقتية ، قصيدة قصيرة كأستك بوكسر ، كي تعرف كيف يكتب أحمد .. أحمد أولا منعزل تماما ، ينام ، يصحو ، يجيب الأكل ياكله في الغرفة ، يسمع الكتاب ، و هلم جرا ..
اكتشفنا موهبته ، اكتشفها " منير " ، حين كان واقفا في البلكونة وإذا شيطان الشعر نزل علي أحمد دون أن يكون لدي أحمد فوطة صحية ... وأنشَد قصيدته العصماء التي يقول فيها :

" إنت جبان
وإنت جبان ( ايوه انت .. باقوللك انت )
وإنت جبان
أنا لابِس جَميص بِكِم
وانت لابِس بنُص كِم
يا تري ده حلم ولا علم ؟
والدنيا برد
الدنيا برد قوي "

هذه القصيدة زي ما انتو شايفين تعبر عن مأساة أحمد الوجودية المتمثلة في ثقب البوكسر ، واغتصابه من لدن قوات المارينز الإيطالية .

2 السادات ( شاعر برضه )
آخر سنة طب أسنان ، بيحب هشام الجخ ..
فاهم إنه بيكتب شعر ، وطبعا إحنا مضطرين نسمع .. كُل قصايده عن النيل ، وكل قصايده مافيهاش ريحة الشعر ولا النثر.. ريحة خرا متواصل .

3 سامِح
ما ينفعش يبقي الإنتاج الشعري علي ودنه ، والروائيين نايمين ... سامح قرر يكسر الركود ، برائعته السردية " المعيدة " ، وهي رواية تدور حول بنت عازت تتعين معيدة ف الكلية ، فعملت فيلم سكس مع الدكتور .. سامح أرادها إيروطيقية .. فأشرت عليه بأن يقرأ أولا " إنها حقا عائلة ...." ، سألته " إنت قريت إيه يا سامح ؟ " قال لي " الثلاثية ".. الصراحة اتصدمت ، قلتله كلها ؟ قاللي "ثلاث" صفحات ..
سامح أيضا له مشاركات في القصة القصيرة ، واللي متأكد منه إنه ما قراش حتي " أذكار الصباح والمساء " .

4 الرَجَبِيزمية
طبعا معروف إن تطور الحكرة الأدبية بياصحبه نشاط فكري ، نسيت أحدثكم عن فيلسوفنا الجامعي الفَظّْ ... إنه خليفة أَرِسطو و تلميذ هوسِرل ...
محمَّد رَجب القناوي علي سِن ورُبعْ .
اكتشفت أسرار فلسفته في حوار قصير طلب مني فيه أشرحله " الوجودية " ، فقلتله وجودية بيرديائيف ولا بتاعة كيركجورد ولا سارتر ولا هايدجر ؟ ع العموم هايدجر بيقول إن الفلسفة هي " البحث في الوجود بما هو موجود " ، وهنا قال جملته الشهيرة اللي لو سمعها هايدجر .. كان هايشْخُر
" طب واللي مِشْ مَوجود _ بتعطيش الجيم لغاية ما ريقها ينشف _ ؟ "
ما قدردتش أرد .. أفحمني رجب برده القاسي . 

ده جزء بسيط من فن المدينة الجامعية "السروالي" .

.............................................

عَودَة ..

كُنت قلت إن بكايا الأولاني وصل لعنان السماء السادسة ، مرة تانية في الترم الأولاني ..في منتصف الليل و أنا باسمع مزيكا وراجع من برا ...صرخت في أول المدينة ، عيطت بصريخ ، وقعدت أتخانق .. الحالة كانت حرجة جدا ..

تفاريح وسط تضاعيف الضعف ..

1 أمل .. الوحيدة اللي قدرت تفضل معايا من أول ما عرفنا بعض لحد هلق .. حضرت التجربة " سماعيا " بالكامل .. كانت خيط جميل مالوش لون مبتذل من بتوع العالم ده .. خيط لونه أمل .

2 قعداتي في المدينة الرياضية ( في ظهر المدينة ) فوق السور معرض إني اقع ف أي لحطة قبل الفجر بسويعات ، باسمع " أبو علي " ، ومركز مع العمارات المؤدية ل"المهندسين" ، قلت يمكن تكون اللي باحبها ساكنة ف واحدة منهم .. منظر الأبراج دي يثير مشاعرك تجاه الرأسمال ، لكن اللي طلعت تتكلم في التليفون في نص الليل هونت شوية ... رغم إنها تقريبا ما كانتش طايقاني ...
مراقبة الأنوار ليلة الخميس في هذه العماير .

تقريبا مفيش شئ تاني كان يفرح ..