الجمعة، 11 مايو 2012

مُلحَق مجاني .


نِمت ساعتين و صحيت مُدرك جُلّْ أغراض الكون ، الشمسية و المشربية و ابتهالات المغرب ، مُمَيَّز جدا لما تنام صُدفة دون تفكير في أي حاجة و تصحي مُدرك ، المٌربك أكتر الاتزان .
الأمور الآن أشبه بأول دماغ حشيش تحصل لي ؛ كُل حاجة ماشية علي خط واحد ، كُل حاجة ماشية علي خط واحد ، كُل حاجة ماشية علي خط واحد ، قعدتا أقولها عدد لا نهائي من المرات و إيدي بتصنع تذبذب بسيط مُدهش التكرار الثابت فيه .
بتسألني عن أمارات الإدراك ؟ أولها وعيي التام برداءة النص دا ، و ركاكة كتابة قصة عن الوعي الكامل بالكون ، و ركاكة كتابة قصة تلمح فيها عن ركاكة كتابة قصة عن الوعي الكامل بالكون ، و ركاكة تكرار الجُملة ، تقدر تقول أنا واعي تماما بتكرار الركاكة و ركاكة التكرار و كون تبديل المُصطلحين ركاكة في حده .
مُدرك بصورة أبشع لوقت المغرب ، المشربية و الشمسية و أبو الشريط يا أحمر ياللي ، ( السطر القادم فيه فُرصة سانحة تماما لكتابة حلم عن نادية لُطفي ثاني الثلاثية المحفوظية ، تجارب موسيقي التِكنو و المونتاج الحديثة أتاحَت لي هذا ، لكن لأ ) ، في كتاب قديم لقيتُه عند أبويا كان من أوائل الكُتُب اللي قريتها ، صادر عن سلسة الكتاب الذهبي ، اسمه " مُذكرات منسية " ، الكتاب حبيته يمكن عشان كان بيلتهمني من التفكير في والدي اللي هيقوم من فوق أمي بعد رُبع ساعة بالتمام و يفتح القوضة و يخترع قصة ما ليبرر نصف عريه . الكتاب كان بيتكلم عن مُذكرات ناس الهوامش ، مذكرات شرموطة ، مذكرات مدرس عربي ، مذكرات قواد ، إلخ ..
إيه ؟ أنا مُدرك جدا ، أنا اكتشفت فجأة في نفسي " نزوة القص المُباركة " بتاعة ماركيز ، أنا باحكي ، قادر احكي ، افتكرت لما كُنت صُغير ، ألِّفت " ألف ليلة و ليلة " خاصة بيا ، كُنت بارتجل القصص ، و كُنت بارتجل التاريخ و كانت أختي بتصدق عشان الحبكة كانت ممتازة ، مثلا في قوضة في البيت أنا و هي لحد دلوقت بنخاف منها عشان كُنت أنا و هي بنمثل ( علي نفسنا ) فيلم رُعب قصير ، أنا و هي مُختلِّين و مواليد الجوزاء .

هاضطر أمشي عشان أكتر من كدا هابدأ أقطع النَفَس و هتنكشف مجانيتي و هيعرض عني أي حد .