ا.ع : كُنت معولّ تماماً على أسئلة المرّة الماضية
تماماً ، جُعبتي فِرغت ، و مفيش قصادي غيرك ، أجترّك ؟ أجترّ نفسي ؟ أعمل إيه ؟
ا.ع : اعتِرف .
ا.ع : بالفشَل و المُفارقة .
ا.ع : الفشل مفهوم . لكن أيّ مفارقة ؟
ا.ع : مفارقة فراغك إنت ، مش فراغي أنا . يعني .. إنت
السائل ، إنت البايع و أنا المُشتري و غريبة إن بايع يفقد كُل بضاعته مرّة واحدة ،
مُفارقة . هيّ دي المُفارقة .
ا.ع : مش عارف ، مش شايف كدا ، مش مهم .
ا.ع : فعلاً مش
مهم .
ا.ع : و العمَل ؟
ا.ع : ما اعرفش . نختِم ؟
ا.ع : نِختِم ؟
ا.ع : مش عارف . أنا قُلت قبل كدا إنّي باكره النهايات ،
إلّا لو كُنت مُضطر لها ، لكن دلوقتي مفيش عندي أزمة في الختام ، في النهاية ،
متهيألي اتغيّرت .
ا.ع : أنا شايف إن الختام هنا اضطراري ، و بالتالي إنت
مُضطّر ، مفيش وسيلة توحي إنّك اتغيّرت في كدا .
ا.ع : أعتقد آه . و أعتقد إنّي تعبت .
ا.ع : أُنهَكت تماماً من التجربة دي ، دا أسبوع آلام ،
دا أسبوع خَلق العالَم الجديد . مش شايف هنا مُفارقة كمان ؟ أنا شايف مُفارقة في
خَلق العالَم في ست أيام و استراح الله في السابع و إنّ المسيح انتهى في أسبوع .
دليل على شيء ؟ مش مُمكن . دلالة ؟ آه .
ا.ع : رجعت إنت لعالم الشفرة دا تاني و الكلام عن الرموز
و الروابط و اصطناع الحكمة دا تا ني ؟
ا.ع : يا سيدي . أنا ما بقولّكش فيه حكمة من دا ، بس مش
خافي إن فيه رابط ما و لو شكلي و مش واقعي إطلاقاً ، بادي جداً الرابط دا ، ثمّ
إني ما طلعتش لا بحكمة و لا بنتيجة ، أنا باسرد لك مُجرّد مُلاحظة ، مش أكتر من
مُلاحظة لا تعني أي شيء بالضرورة .
ا.ع : ممتاز . عارف إنت إيه الشيء الأكثر إضحاكاً في الأمر كله بالنسبة لي
؟
ا.ع : إيه ؟
ا.ع : الصيغة .
ا.ع : أنهو صيغة ؟
ا.ع : صيغة الحدث ، المحاورة يعني ، اصطناع صحفيّة الأمر
.
ا.ع : ليه كدا يا أخي !
ا.ع : ليه إيه ؟
ا.ع : ليه قُلت دا ! دا أنا كُنت سايبها مُفاجأة !
ا.ع : لمين ؟
ا.ع : لناقد فارغ أو قارئ مُتتبع . أكيد كانوا هيوصولوا
لعبقرية صياغة الحديث و السخرية من اللغة الصحفية . ليه تاكُل كُل كروت عظَمتي
المُستقبلية ؟ ليه تفقدني خلودي المُزيّف ؟ لُعِنت يا أخي .
ا.ع : شُكراً و آسف .
ا.ع : أسفك مقبول و لكنك ملعون .
ا.ع : شُكراً ثانياً . سؤال طرأ على بالي .
ا.ع : قُله !
ا.ع : ألا تشعر أنّ السابعة بلا قيمة ؟
ا.ع : بلى أشعر ، هي بلا معنى مُفردة ، و لكنّي زي ما
أخشى النهايات ، أخشى الأقواس المفتوحة ، الأقواس المفتوحة إنذار دائم لا ينتهي
بالموت ، تقدر تقول إنّ السابعة مُهداة لأرقي النفسي و وسواسي الشخصي الصغير ، إن
كُنت تسمح يعني !
ا.ع : مفهوم . مفهوم جداً .
ا.ع : شُكراً جداً .
ا.ع : سعِدت بلقائك .
ا.ع : أنا لم أسعد . امشِ .
( تمت )