الخميس، 18 أغسطس 2011

ذكرياتٌ ...

مَدخَل /
1 كانَ من المُفتَرض أن يُكْتَب هذا الحَكي منذ شَهر ، أو كان من المفترض أن تُكتب موازاة للتجربَة المَعيشَة ، لكن هكذا شئت وشاء لها الهوي .
2 هذا الحَكي الفاضي يدور في إطار زمني لا يتجاوز 10 شهور من عمري ( منذ بداية العام الدراسي اللي بانت نتيجته النهاردة ) .
3 هذه الأحداث وقعت فهي إذن واقعية ، لكن.. أصحاب القلوب الضعيفة يمتنعونَ .
4 لا يُراعي الترتيب الزمني .
5 تحتوي التدوينة علي كم من البذاءة غير متعمد ، لانه في إطار سردي غالبا .

وشُكرا ..

بدايات عامة / باختصار يمكن عشان أنا كتبت عن ده ... فقدان حبيبة ، فقدان كِل شي ، واختيار كلية " دار العلوم " عشان حوار اللغة والأدب ، والبعد عن خرافات حارتنا ، و الانخراط في الحياة ، علي اعتبار إن الحياة فيها وجع ، ما كُنتش متخيل إنه هيبسطها قوي كده !
عشان الانتظام في الدراسة وبما إني كَحيان كان لابد من "المدينة الجامعية" بالقاهرة .. مواجهة هي للجامعة .. يوم التَقديم عشان أسْكُن هناك كان مأساة إنسانية في حَد ذاته ، لحد ما الورق خِلِص
وانطلقت علي الغرفة ( اللي هي في مبني رقم 14 – اللي هو للعلم مشوار داخل المدينة الجامعية .. آخر حاجة فيها أصلا ) ، ثم الخازوق الثاني إن الغُرفة لاتنين ، و إن السراير سُسَت و المراتب إسْفِنْج .
بالمناسبة .. مَبيت أول ليلة كان شئ رهيب ، رجعت طفل .. تخيل كائن فاقد حبيبته إمبارح وبيتعرف علي ناس جديدة ( نسيت أقول إني نزلت وسط البله لأول مرة وقابلت من قابلت وفضلت ساكت ) .. وروحت .. نمت عَ السرير الرهيب .. إذن ف .. عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
وبكاء لعنان السماء السادسة ( السابعة مرة تانية في المدينة برضو ) ، اتصلت بصديق عزيز ، كُنت جنين قوي ساعتها ، بدأت أصرخ وأعيط لُه في التليفون .. وهو بيحاول معايا .. ومفيش نتيجة .

مش هاسرد تفاصيلي الشخصية دلوقتي .. هاكمل مع مُحتوي القفص المديني .

الأكل /

هُنًاكَ .. حَيثُ كل شي بيقَرِّف ، يعطونَك الأكل بمواعيد ، بالأحري يعلفونك بشكل نظامي ، ما بين الفاصوليا واللوبيا والبازلاء والكوسة والفراخ المُدماة و اللحم بالكدمات و الكنافة الاسباغيتي والبسبوبسة عابرة القارات .. وجبة الغداء أجلَّك .
في العَشَا .. تنتابَك الريبة من كمية الألبان المعطاة ( زبادي - رز بلبن - لبن – بليلة – جبنة بيضا – جبنة مثلثات ) والمُريب أكتر .. انحدار مُعدلات استمناء طلبة المدينة الجامعية واللي بيستعيضوا عنها بحضور دروس حسان وصلاة الفجر والبضان علي ميتين أمي أنا بَس .
طبعا الافطار مفيش ( بيزتولك الفطار مع العشا ... )
كُل ده ملحوق .. لكن مَنظر فيه عمك "شافعي" اللي بيصبللك "الطبيخ" داخل الصينية أم فتحات يجيب كُل القئ المنسي في ذاكرة أمعائك .. سألت طلاب قدماء ، قالولي من يوم ما جينا ما شوفناهوش ضحك .. و عرفت العلة .. مفيش ولا سنة داخل شِفري فمِه .
داخِل مَطعَم المدينة تَجِد كُل ما غَصَّ و طانَ .. الفئران الصغيرة عند الأحواض ، الصراصر المرحة عند الحنفيات ، القطط التي تُثبِت لك إن الأسد هو اللي زي القطة مش العكس ( كائنات مشتقة من القطط اللي اعرفها لكن الواحد أثقل من خرتيت نائم يلوك قطعة من غابة ) ، قلبك الرحيم يضطرك
لإعطائها الأكل ( قلبك الرحيم وسوء الأكل صراحةً ) .
الرائع أيضا .. إن أكل المدينة لُه محبيه .. المتحايلون علي القانون عشان ياخدوا وَجبة زيادة .

النوم /
النوم شئ فرعي جدا .. كُنت بامارسُه علي إنه الشئ اللي بيتعمل عشان مفيش شئ تاني يتعمل ، أصلا هتنام ازاي و أنت رفيق غرفتك يدعي "بهلول" ؟ ، ازاي تستمتع بالنوم في غُرفة قبلي في الجيزة نفس مساحة الزنزانة ؟
الحكي عن النوم بالنسبة لي مش قضية ، بانام زي الخلق الطبيعيين ، لكن المدينة ما فيهاش خلق طبيعيين .. تجد الذئب منهم ( نايم ومفتح عينيه ) ، أو الأحول ( بيغطي وشه ويكشف جسمه ) ، أو المختبر ودول بكثرة ومنهم الرائع " بهلول " ... نَشَادر ، نشادر ، نشادِر .

الأدمِغَة / مدينة البهائم / البكَبورطيّونَ أولا ..
"عرض لنماذج من بهائم الكيان المديني"
1 بهلول
الأقربون أولي بالفَشخ في هذه الحالة ، زميل الزنزانة 34 دور ج مبني 14 .. آه ياني ! كيف فيي أحكي عن بهلول ، علمونا إن البلاغة " مطابقة الكلام لمقتضي الحال " ، طيب وإن كان الاسم بيختزل كُل ما تحته ؟ بهلول .. بَهلِة .
بهلول من أرقي بقاع الأرض .. إطفيح الدم ، بعد أحداث الكنيسة ، كان يفتخر ويتفشخر بدين والدته إنه من "البلد اللي فجرت الكنيسة" ويمشي مصدرا إليتيهِ الضامرتين من عزق الأرض لأعلي ، كانت بتصعب عليا السما ساعتها .
بهلول غير ناطق بالعربية ، لهجته بدوية لا تُفهَم ، بهلول غير ناطق ، علي اعتبار إن الإنسان حيوان ناطِق ، بهلول كان يُحبُ ( ما اعرفش بيحب إيه ولا نوع الموبايل اللي كان معاه ، بس هو كان بيقلِّب نور ، وعامل أغنية لحماقي رينج تون ) يُحب ليلا ويهمس وينتشر ويتوغل ، وفي أثناء فيلم السبعينات ده يسب الدين ناططا بنُص جسمه من فوق السرير الفوقاني قائلا لمزعجي الطرقات " أحا يا ولاد الوسخة " .. بدأت أكون صورة عن حبيبة بهلول .. كفي ، لن أستَهينَ بمشاعر الفتي ، فهو يمشي علي اثنتين علي الأقل .. لقد بكي بسبب الحب الجارف " المُجرِف " ، وواسيتُه و لبست عباءة " أسامة منير " وأفدته كي يفيدني الله .
لكن الفتي لهُ مواقفه التي لا تنسي ، لما كانت الفلوس مقصرة معايا ، وممعاييش أجيب سجاير ، وكنت عاين بواقي التبغ تحسبا ( ما تتصدمش .. الدنيا عملت فيا أكتر من كده ) كان هو اللي بيلفلي السجائر .. ( كنا بنلفها ف ورق كراريس مش بفرة كمان ) ولكن هذا في آخر السنة الدراسية ..
كما أنه يتمتع بقدر من الفكاهة لو تعلمونَ فشيخ .. يفضل الاستعانة به في خصي الموالي .. بارع هو بهلول في الفلكلور البدوي ، يغني للبهائم الآخرين فلا يفهمون ببصلة ، تقريبا نوعية البقر مختلفة .
بهلول مادة جيدة للاسترسال مش مستاهلة كُل هذا الرغي ..
إنت ابن وسخة يا بهلول .

2 مُنير ( السلف تلف و الرد عليه خُسارة )
بياكُل خرا ... أكيد المنظر ده ما بياكلش زينا ، خرا طبيعي كمان .. بس ماهم كلهم بياكلوا خرا بس ما وصلوش للدرجة دي ، سألته : منير .. سنانك صفرا كده ليه ؟ وعرفت إنه المشكلة عنده مش أكل الخرا .. المشكلة أكله علي معدة فاضية !
نموذج مثالي لل"مكفراتي"الصغير ، امتلأ بحسان ويعقوب وأبي جهل الحويني ، وجَه ينُطُر علمه في مسامعنا
.. الكُل يقدسه ، عداي ، طبعا ده أثار حفيظته ... منير مش معترض غني قَرَّاء ، معترض ( هو وإبراهيم وباقي التشكيل الوهابي في المدينة ، واللي كانوا عارفينني بالاسم ، واللي وصللنا أخبار إن في نية علقة سخنة لينا ف آخر يوم في الامتحانات ) علي إني باقرا الفلسفة الكافرة والمتخلفة ، وأقرأ ماركس وانسي ابن تيمية ..
حصلت مناظرات بالهبل " طبعا بالهبل لأنه أنا أهبل إني حطيت نفسي فيها ، كلها في إطار : أنت مؤمن ؟ طيب لو مش مؤمن ؟ هادريز ؟ هارديزك حمرا يا مُنير إنتَ ومن اتبعك إلي يوم الدين .

الشيخ " سكس " ...
ده شخصية تانية جميلة قوي جدا خالص .. اللي عرفني عليه صديقي اللي ف رابعة واللي كُنا شبه مقيمين مع بعض وبنزاول الحياة ونتبضن منها مع بعض ، شيخ سرسجي بمعني الكلمة، فتاة أحلامه " غادة عبد الرازق " ، جبنا خط .. وبدأنا نكلمه من رقم غريب .. وما نردش ، ع الفور الواد النمس قالها "يوريكا يوريكا .. إنها أنثي " وبدأ يداعب ويدغدغ مشاعرنا المريضة بعباراته .. وإمعانا في الهبل ، تقمصت دور ال"بروستيتوت" وأصدرت أصواتا ( من الحنجرة بس ) ، وتقريبا "محمد" شخرله في آخر مكالمة ..

الإنسان البندول ...
ده كائن ف 6 طب بشري ، ولو إنه شكله يوحي بإنه عِجل بالإيجار ، ده ما اعرفش عنه حاجة غير إنه من ساعة ما قعد في المبني وهو واقف في البلكونة رايح جاي ، طول اليوم ، كل الوقت ، وما بيوصلش !

عجائب المخلوقات

1 د فتحي مُصطفي
ده ما يتوصفش ، ده نخليه يتكلم عن نفسه .. بقاله 30 سنة تقريبا ف نهائي طب ، بيقول عن نفسه من المحاربين القدامي ، بيقول إنه أقدم محارب علي وجه الأرض .. بيقول إنه مدلكاتي العظام .. قرايب مُبارك و السادات .. بيقول إنه انسيكلوبيديا براتانيكا متحركة .. بيقول إنه حضر صالون العقاد .. وبيقول إن الد. عبد اللطيف عبد الحليم " أبو همام " ( دكتور و شاعر درعمي ) حمار ، وكداب .. بيقول انه حارب في 73 و 67 وغزوة أحد .. وانه بطل العالم في كمال الأجسام،باشوفه ( 6 صباحا في عز التكتكة ) لابس مايوه من بتوع السومو وطاقية وماشي يهُقْ و ماسك كوزين .. ويرفع أثقال ..  أول مرة وقفنا ساعة ونص قدام المطعم يحكيلنا سيرته العَفِنَة ، وسابنا ومشي ، كل ما اشوفه واقول ازيك ألاقي ماسورة مجاري ف وشي " سيدي و حبيبي والله ، سيدي وحبيبي والله سيدي وحبيبي والله " .
شخصيا .. ما شوفتوش بيقرا غير الجرنان .

2 اللغة المختصرة
ده كائن لا أعرف عنه شئ غير إنه عبقري .. استطاع تلخيص الحياة في سؤالين واستنتاج ، يوقف الشخص ويسأله " أمك حلوة ؟ " ، " أبوك حلو " ؟ .. وييجي الرد قاسي .. إنت خول ، أيا كانت الإجابة .  

خبرات لغوية
ده سفر عظيم .. ده سِفر ما حصلش . تخليص الإسفخص من بوز الإخص

1 الفرنسية
يتحدثها الكفرشيخويون بطلاقة .. ساعة أدور علي آخر حرف ولا منادي ، ينطقونها كفر الشئ ، اللي كانوا منها في المدينة أشياء فعلا ..
2 الزجزاجية
دي من اكتشاف "كفر الدوار" ، يضع "ز" بين كل حرفين في الكلمة ، المريب إن اللي كان من كفر الدوار بيتحدثها بطلاقة .. ممكن تقول جملة زي " أنا رايح انام يا زميل " في نص ساعة مثلا .
3 الصعيدية المتطرفة
لم ينجَح أحد .
4 السويس..رية
هذه يتحدثها يسري ، يسري يخرج الحرف من جانبي شفاتيره ، ويشخر ، هو يشخر بشكل طلقائي .. يسري مُثقف جدا في الأساطير .. حاكانا شغلة عن مهرجان " كان " .. وهي أنه قرأ خبرا عن مخرج خد جايزة عن المسرحية بتاعة الواد اللي نام جنب أمه صحي الصبح مالاقاهش أبوه ! " العهدة علي يسري والمصحف " ، وله لزمات لا تفارقه ( شيبسي وكاراتيه – الشخرة – إيه ياض ياللي الشيطان .... في دماغك ؟ ) .. يسري زي سابقيه .
5 وأن هناك من ينطقون الكاف ..سي إتش .

الأدب
" من هنا ورايح مفيش أدونيس ولا ماغوط .. أنا الزعيم "

1 أحمد صديق المنشاوي
ده استطاع أن يعبر بقصيدته كل العوائق الزمنية و الوقتية ، قصيدة قصيرة كأستك بوكسر ، كي تعرف كيف يكتب أحمد .. أحمد أولا منعزل تماما ، ينام ، يصحو ، يجيب الأكل ياكله في الغرفة ، يسمع الكتاب ، و هلم جرا ..
اكتشفنا موهبته ، اكتشفها " منير " ، حين كان واقفا في البلكونة وإذا شيطان الشعر نزل علي أحمد دون أن يكون لدي أحمد فوطة صحية ... وأنشَد قصيدته العصماء التي يقول فيها :

" إنت جبان
وإنت جبان ( ايوه انت .. باقوللك انت )
وإنت جبان
أنا لابِس جَميص بِكِم
وانت لابِس بنُص كِم
يا تري ده حلم ولا علم ؟
والدنيا برد
الدنيا برد قوي "

هذه القصيدة زي ما انتو شايفين تعبر عن مأساة أحمد الوجودية المتمثلة في ثقب البوكسر ، واغتصابه من لدن قوات المارينز الإيطالية .

2 السادات ( شاعر برضه )
آخر سنة طب أسنان ، بيحب هشام الجخ ..
فاهم إنه بيكتب شعر ، وطبعا إحنا مضطرين نسمع .. كُل قصايده عن النيل ، وكل قصايده مافيهاش ريحة الشعر ولا النثر.. ريحة خرا متواصل .

3 سامِح
ما ينفعش يبقي الإنتاج الشعري علي ودنه ، والروائيين نايمين ... سامح قرر يكسر الركود ، برائعته السردية " المعيدة " ، وهي رواية تدور حول بنت عازت تتعين معيدة ف الكلية ، فعملت فيلم سكس مع الدكتور .. سامح أرادها إيروطيقية .. فأشرت عليه بأن يقرأ أولا " إنها حقا عائلة ...." ، سألته " إنت قريت إيه يا سامح ؟ " قال لي " الثلاثية ".. الصراحة اتصدمت ، قلتله كلها ؟ قاللي "ثلاث" صفحات ..
سامح أيضا له مشاركات في القصة القصيرة ، واللي متأكد منه إنه ما قراش حتي " أذكار الصباح والمساء " .

4 الرَجَبِيزمية
طبعا معروف إن تطور الحكرة الأدبية بياصحبه نشاط فكري ، نسيت أحدثكم عن فيلسوفنا الجامعي الفَظّْ ... إنه خليفة أَرِسطو و تلميذ هوسِرل ...
محمَّد رَجب القناوي علي سِن ورُبعْ .
اكتشفت أسرار فلسفته في حوار قصير طلب مني فيه أشرحله " الوجودية " ، فقلتله وجودية بيرديائيف ولا بتاعة كيركجورد ولا سارتر ولا هايدجر ؟ ع العموم هايدجر بيقول إن الفلسفة هي " البحث في الوجود بما هو موجود " ، وهنا قال جملته الشهيرة اللي لو سمعها هايدجر .. كان هايشْخُر
" طب واللي مِشْ مَوجود _ بتعطيش الجيم لغاية ما ريقها ينشف _ ؟ "
ما قدردتش أرد .. أفحمني رجب برده القاسي . 

ده جزء بسيط من فن المدينة الجامعية "السروالي" .

.............................................

عَودَة ..

كُنت قلت إن بكايا الأولاني وصل لعنان السماء السادسة ، مرة تانية في الترم الأولاني ..في منتصف الليل و أنا باسمع مزيكا وراجع من برا ...صرخت في أول المدينة ، عيطت بصريخ ، وقعدت أتخانق .. الحالة كانت حرجة جدا ..

تفاريح وسط تضاعيف الضعف ..

1 أمل .. الوحيدة اللي قدرت تفضل معايا من أول ما عرفنا بعض لحد هلق .. حضرت التجربة " سماعيا " بالكامل .. كانت خيط جميل مالوش لون مبتذل من بتوع العالم ده .. خيط لونه أمل .

2 قعداتي في المدينة الرياضية ( في ظهر المدينة ) فوق السور معرض إني اقع ف أي لحطة قبل الفجر بسويعات ، باسمع " أبو علي " ، ومركز مع العمارات المؤدية ل"المهندسين" ، قلت يمكن تكون اللي باحبها ساكنة ف واحدة منهم .. منظر الأبراج دي يثير مشاعرك تجاه الرأسمال ، لكن اللي طلعت تتكلم في التليفون في نص الليل هونت شوية ... رغم إنها تقريبا ما كانتش طايقاني ...
مراقبة الأنوار ليلة الخميس في هذه العماير .

تقريبا مفيش شئ تاني كان يفرح ..