الثلاثاء، 7 يونيو 2016

مُربّعات صغيرة..مُربعات كبيرة.

كلب الليل الرجل شارع آخر خَلف/وراء قاتل لماذا الساهرون ف الصباح مجهول.

كلب ليل رجل شارع آخر خلف/وراء قاتل لماذا ساهر ف صباح مجهول .

كلب ليل رجل شرع أخر خلف قتل لام ما ذا سهر ف صبح جهل نقطة 

ك ل ب ل ي ل ر ج ل ش ر ع أ خ ر خ ل ف ق ت ل ل ا م م ا م م ا ذ ا س ه ر ف ص ب ح ج ه ل  ن ق ط تاء مربوطة 

ك ل ب ل ي ل ر ج ل ش ر ع أ خ ر خ ل ف ق ت ل ل ا م م ا م م ا ذ ا س ه ر ف ا ء ص ب ح ج ه ل ن ق ط ت ا ء م ر ب و ط ة 

كاف لام باء لام ياء لام راء جيم لام شين راء عين همزة قطع خاء راء خاء لام فاء قاف تاء لام لام ميم مد بالألف ميم ميم مد ألف ذال مد ألف سين هاء راء فاء صاد باء حاء جيم هاء لام نون قاف طاء تاء .

ك ي ش ع ذ س ه ح ط ن ص 


كُل شيء بوضوح.

الممارسة-إل-في اللغة الأكتر قُربًا من التعبير عن استحالة توطّن الحقيقة هي النَسَب. شدّ فكرتين أو مفهومين بُتقالة القَول لعُمق الإخبار.

مُستَقِلّ ؟

موضوع الغُنا المُستَقِلّ دا انفرط بحثًا و آراء و تنظيرات و كلام فارغ في معظمه. الكلام الفارغ بيتعرّف بإنه كلام، يعني مَبنى، لكنه خارجي، و داخله فاضي. قد ما الموضوع بسيط قد ما الإنسان اللي بيُصِرّ على فراغ كلامه_بدون ما يدري_قد ما بيبالغ الإنسان دا في الحفاظ على كلامه مُغلق، و فارغ. بيحاول يحمي و يخبّي حقيقة الفراغ من الداخل بالإحكام، الإحكام دا حالة أو وضع ممكن تنحط فيها أي حاجة مهما كانت سماجتها..كُلها بروفيشنالز زي ما إنت عارف. فيه إنسان بيفرّغ كلامه من المعنى بكامل قواه العقلية، لكن دا بيحرص على إدخالك جوه عشان تتأكّد من فراغ مكانه، دا مش محور موضوعنا، و لا محور موضوعنا تناول فراغ الكلام، و لا حتى تناول الغناء المُستقلّ كظاهرة فنية-اجتماعية و دراسة أسبابها و مدى أصالتها و مدى نجاح الحركة (البديلة). لفَت نظري إنه بيتقال ع الغُنا من النوع دا "مُستقِلّ". اللفظ المُستخدم في وصف الغُنا مُربِك. 

الاحتمالات الموضوعية اللي ممُكن يعنيها لفظ "مُستقلّ" في وصف الغُنا :

-مُستَقِلّ: بمعنى شائع في عربي المُثقفين هو التفرّد و التحلل من الشائع، الحُريّة و المسؤولية عن النفس، فن مش تُجاري و مش (تابع) أو (أسير).

-مُستَقِلّ[مُستَئلّ]: في العامية بتعنى الشعور بالضعة و الحقارة و النقص قُصاد حُضور آخر، في الحالة دي الفن الآخر الضخم أو المتضخم أو الممتلئ بذاته هو الفن العادي الشائع.

-مُستقِلّ: استقل الرجل الحافلة فهو مُستقلها أي راكبها، و هنا يعني اللفظ العكس تمامًا. مُستقلّ هنا بتعني المواكبة و المشاركة في الحافلة و الاحتفال و الحفلة.

-مُستقلّ: المعنى الاصطلاحي المقصود بيه مجموعة من الفِرَق و الشباب بيغنّوا خليط من الروك و الجاز و الهاوس و التكنو، و بيعملوا عروض مسرحيّة و بيكتبوا روايات تنتسب كلها، نوعها الأدبي بحاله، للكتابة في عصر بعد الحداثة.

-مُستقلّ: شباب بيعمل "فن"و"موضات"  بتتسمع في وسط البلد و اللي بينزلوها بس، أو في الأزهر بارك و ساقية الصاوي. آخر تعريفين اصطلاحيين تمامًا، و بالتالي فارغين من أي أصداء لغويّة ليها علاقة بروح اللفظ نفسه، و بالتالي يندرجوا تحت مثال جيّد لل[الكلام الفارغ].

لازم نأكّد بس إنه تبنّي [اللفظ] و انتقاء [مفهوم] من المفاهيم السابقة لازم يبقاله مجموعة من الأصداء في الأشخاص اللي بيتبنوا المفهوم دون ترتيب لكن بتعميم:

-استخفاف بنوع[ممارسة فنية] من النوع دا؛ استخفاف على أساس منطقي، و ما اقصدش صواب، لكن أقصد إنه استخفاف مبني على قياس منطقي فيه مقدمة كُليّة من نوع "الشباب فشلة، أو مشاريعهم ناقصة أو غير جيّدة"و مقدمة صُغرى"اللي بيعمل نوع [التقاليع]دي شباب"، وصولًا لنتيجة "اللي بيعمل نوع التقاليع دي ناقص أو غير جيّد". مش في خضم مُناقشة الأفكار اللي بيؤمن بيها الناس على اختلافهم لكن لازم ننبه إنه المقدمة الكُبرى اللي بتجمع، طول الوقت مجموعة من الصفات غير متجانسة في طبيعتها زي الجودة و الكمال، مقدمة متناقضة..التحقق منها مُفتاح دكّ القياس. ممكن تستخدم بُرهان الخلف، لكن دا تكنيك للانتصار و الحوار و بيسمح بوقت و مجهود، جرت العادة إنه بيضيع هباءًا. الأشخاص من نوع دا لازم هزّ ثقتهم في المنطق الشعبي اللي بيستخدموه. الأحكام الجغرافيّة في التعريف بتنمّ عن أحكام مبنيّة ع [السُمعة]، و أنثربيولوجي شعبي رديء من نوعية "كُل أهل كريت كدابين و كل أهل المنوفية ولاد وسخة". من حق الإنسان يستخفّ بإنسان آخر..يعني كاستجابة عميقة لمؤثرات نفسية و اجتماعية و مُركبات نقص مبنيّة كُلها ع الحركة المُنتظمة في الفلك و شعور عميق بالتهديد لأي مُحاولة لخرق [قانون]، هو بالمناسبة، مش فيزيائي.

-تسرّع و تصديق على [مفهوميّة-مدى فهم اللفظ في ذاته] اللفظ عند الناس. وارد إنه [الألشة] في التبديل بين الاستقلال و الاستئلال و درجتين العامية بدرجتين الوعي و الثقافة و التحقق و المستوى الاجتماعي و التعليمي..الألش تعمية، بتكتسب وجوب الحقيقة الاجتماعية بالتكرار. هنا يوصل الموضوع لمنتهى فراغه..المعاني الاصطلاحية اللي هي عربيّة مركونة من التمانينات قُصاد بيتكم لحد ما بقت جُزء من بيتكم و إزالتها يُعد تعدّي على بيتكم، رغم إن ركنها لتلاتين سنة هو التعدّي الحقيقي على بيتكم. المعاني الاصطلاحيّة تلفزيون من التلفزيونات الكتير اللي مالية محلّ تصليح التلفزيون و الدش و الريموت كنترول اللي بتسأل إمتى هتتصلّح أو هل هي اتصلّحت ولا صحابها نسيوها ولا القِدَم و الغُبار مُكوّن محوري في أدبيات فتح و تأجير و الاسترزاق من محلّات تصليح التلفزيونات. المعاني الاصطلاحيّة برواز في بيتكم تنظيفه خرق لقانون الطبيعة و جماله بيتشكّل من وساخته [تشبيه غير موفّق له آثار مدح للمعنى الاصطلاحي، يُرجى الاكتفا بأول تشبيهين]. 

-شعور عميق بالنقص و الإعجاب من المُنتسبين للممارسة المُلحقة بالفن اللي بتاخد التسمية دي بالممارسة الشائعة، و اتخاذهم كمثل أعلى بنلاعبه و نداعبه عبر ورقة التهديد بنفيُه. الدليل ممكن مُلاحظته في تزايد [الإقبال] و [جمهرة] و[كثرنة]و[شعبنة] الحركة المُستقلّة دي. يُسرا الهواري ليها برنامج أسبوعي ناجح على نجوم إف إم. مسار إجباري بيعملوا حفلات ناجحة و فيديو كليبات ناجحة. شارموفرز ناجحين..وسط البلد غنّوا مع أصالة. الراب بيُستخدم في معاني[أخلاقية] و[ترويجيّة]. كوكا كولا بتعمل برنامج ناجح جماهيريًّا بقاله كام موسم مبني بسّ على المزج بين[الشعبي] بأوسع معانيه و بين[المُختلف-المستقل]البديل في أكتر معانيه عمومًا و التباسًا. خالد الحجر عمل مُسلسلين و ملاهم بشباب ممثلين من اللي بيتم [جَغرَفَتِهم] على أنهم [من وسط البلد]. في الشعر عندك هشام الجخ، في السينما إبراهيم البطوط و أحمد عبد الله أفلامهم بتتعرض على روتانا عادي. ف التشكيل ماشُفناش حدّ لإنه_و دا غريب و عميق الدلالة_ما شوفناش اهتمام حقيقي من الطرفين بيه و بالتالي مفيش تجارب [مشهورة].

-التباس المعاني غصب عن الإنسان، مهما بلغت حياديّته و موضوعيّته و تجرّده طول الوقت لسبب مفهوم هو التباس المفهوم، و التباس الحركة..اللي هي مُلتبسة، و جاية من مفاهيم مُلتبسة عن الثقافة و التحرر و الحداثة [ التباس دالّ على ضحالة المجموعة المُنتسبة لنوع الثقافة دا هو الخلط المُخجل بين الحداثة و بعد الحداثة، خلط من نوعية دا فشيخ و اللي بعده بالتأكيد أفشخ!]. التباس مؤسس_لا شعوريًّا_على تثبيت عند المرحلة الشرجية [بالمفهوم الفرويدي]، و على وعي عميق سهل نرفزته، و مداعبته، و تهديده هو الآخر، بانعدام الشخصية.