الأحد، 4 مايو 2014

خرا العالمين



من فترة عرّفت صديق آليّة  أكل العالم.  للأسف، و لضيق الوقت و الرئتين و بقايا النهايات العصبيّة المفتوحة، نسيت تعريفه بخصوص الباقي، باقي العملية. نسيت أعرّفه الكيف إزّاي بيتحصّل، و يتحسّر. يبدو إنه لنهمٍ ما لديه عجبته الحدّوتة و سيّلت ريّالته. العالَم عضمة صحيح و إحنا كلاب صحيح، لكنّ الكلب الشاطر اللي يعرف إنّ العضمة مش طُعم، مش لحمة ستركنين  لكلب شوارع سعران مُعجَب بالعضّ المجّاني، ما بيحترموهوش، و بيحقنوله اللحمة ستركنين، لإنّه لا بينيك ولا بيخلى من النجاسة، كلب غبي و العالَم مفهوش شيء مجّاناً. الفور فري كدبة بيّاعين، ما تاكلهاش.

لإنّ مش كل البروتينات سهلة الهضم، و لإنّ العالَم بروتين حيواني فبيحتاج مضغ، و لعاب سايل باستمرار، و مضغ و لعاب، و مضغ و لعاب، عشان ما يوجعش بطنك أو يجيب لك إمساك. العالَم زي البطّيخة بالزبط، مليان ألياف، في الآخر معظمُه بيروح ف الكبانيه.