من فترة عرّفت صديق آليّة أكل العالم. للأسف، و لضيق الوقت و الرئتين و بقايا النهايات
العصبيّة المفتوحة، نسيت تعريفه بخصوص الباقي، باقي العملية. نسيت أعرّفه الكيف
إزّاي بيتحصّل، و يتحسّر. يبدو إنه لنهمٍ ما لديه عجبته الحدّوتة و سيّلت ريّالته.
العالَم عضمة صحيح و إحنا كلاب صحيح، لكنّ الكلب الشاطر اللي يعرف إنّ العضمة مش
طُعم، مش لحمة ستركنين لكلب شوارع سعران
مُعجَب بالعضّ المجّاني، ما بيحترموهوش، و بيحقنوله اللحمة ستركنين، لإنّه لا
بينيك ولا بيخلى من النجاسة، كلب غبي و العالَم مفهوش شيء مجّاناً. الفور فري كدبة
بيّاعين، ما تاكلهاش.
لإنّ مش كل البروتينات سهلة الهضم،
و لإنّ العالَم بروتين حيواني فبيحتاج مضغ، و لعاب سايل باستمرار، و مضغ و لعاب، و
مضغ و لعاب، عشان ما يوجعش بطنك أو يجيب لك إمساك. العالَم زي البطّيخة بالزبط،
مليان ألياف، في الآخر معظمُه بيروح ف الكبانيه.