السبت، 27 أغسطس 2011

نوستالجِيا ...


الشيخ محمد رفعت :) ، يا ألله علي هيدي أيام ! ، الساعة 7 صباحا و أمي بتصحِّيني عشان أروح المدرسة والراديو مفتوح ع البرنامج العام .. صوت رفعت الناشع من بين غيابات الفَجر و تذبذب الصبح .. دَخلة اللون اللبني مع نهاية التلاوة و سندوتشات البيض و اللانشون والجبنة البيضا ، قبلها ... قشعرة القيام من تحت اللحاف ، الصبح زمان دايما كان بيكون برد .. كان في صُبح زمان وليل ، دلوقتي بقا في نوم وصحيان متواتِر .. زمان قوي .. في المرحلة الابتدائية .. كُنت دايما باوصَل المدرسة متأخَّر ، يمكن لأني كُنت باستَمرِئ ضلمة الحمَّام ، و يمكن لأن نظرتي للأشياء ما كانتش متوترة بالشكل ده .. ، حاسِّة التذوق كانت أكتر الحواس براعَة .. و الأنف ما كانش بيحلالُه غير ريحة النسمة النازلة يادوبَك مِ الملكوت .

يارا .. أنا ما كنتش اعرف إن فيروز غنِّت لِك ، بس انتي البنت الأولي اللي إدِّت للون الأزرق معني ، لما كُنت باحِبّْ الجينز عليكي :) ، يارا شقرا ، و صوتها بحيح  .. هي ما حبِّتنيش شخصي ، لكن أنا حبيتها شخصي .. يارا أول حَبَّة في عقود الإيروتيكا بنسيان السوستة علي الغارِب .. كان تركِكْ للمدرسة إيذان إسود بالنَّزع مِ المرحلة الابتدائية .
يارا أنا فاكر مرة شوفتك بحجاب و مش بَصِّتلِك .. أصل حجابك لاغي لأول حبة ف عقد الايروتيكا ، و اسمك .. واللون الأزرق .

الصُّبح كثيف للدرجة دي ؟ ده أنا فعلا كان لازم اتأخَّر ع الحِصَّة الأولي اللي كانت دايما بتكون عربي أو حِسبَة ... أنا اتضايقت إن الصبح سريع للدرجة دي ، لدرجة إني مش هاحكي عن نومي في الدكة المهمولة ف آخر الفَصلْ ، ولا عن تفكيري ف تخليد ذكري بكتابة أي كلام علي ورقة و نسيانها ف جيب الشنطة بتاعة الضهر عشان تتفاجئ بيها ف تضحك .

كان دايما عَقْد رُباط الكوتشي بيمثللي تحدي بافشل فيه عَ الوَصلْ ، ولحد الآن .. رغم تحايلي .. ف نص طريقي تجاه أيها حاجة .. بلاقي الرباطين جناحين طايرين خلف الكوتشي .

الميزة الواحدة لأيامها .. إني ما كُنتش حاطط ف دماغي إن يكون كُل كلام الرغي مُعبِّر و إن اللي بيقرا ما ياخدوش علي خاطره .. فيسبلي دين مالهوش ذنب !

الميزة الواحدة لدلوقت .. تمام إدراكي إنه القصاقيص ما كانتش بتتكدس عن غصب ..
الميزة الواحدة ف اليوم أصلا ، إنه بيتكدس ف امبارح تَ يصيرا _ كلاهما _ امبارح واحِد ..
بَس .