الاثنين، 15 أكتوبر 2012

الضحيَّة




فاضل أيام قليلة علي قدوم العيد الأكبر . عيد اللحم و الجلد و الفراء . مازلت مش قادر أهضم المدة اللي عدت من وقت رمضان . شاعر بخللٍ زمني ما . و كأن تجاوزنا السرعة الطبيعية لعبور المُدَد .

مش قضيتنا . مش قضيتي . دا العيد اللي بيحلو لي تسميته عيد القَتل . الاحتفاء الشعبي بالدم . أو الاحتفاء الشعبي بالدم البديل . الحدوتة معروفة ، و أنا مش براجع تاريخ الأديان .

آمر . زي اللي ذهب بإسماعيل _ السامع لله _ للنَحر . الآمر . دعاني أكتب و بانفذ دون وعي أو علم . ماشي في نور الله ماشي إلي الورق / الجبل . نام إسماعيل ووجهه للسماء . ثم أدرك الصعوبة علي الفاعل . فانقلب و ووضع وجهه في حجر . تقف الكاميرا .

يتراجع إسماعيل في آخر لحظة . بعد إبدال المذبوح . بعد مقايضة المنحور . باعتبار الحيوان صاحب الفرو أدني . الآمر . يدعوني للكتابة .

ترك إسماعيل الصخرة . غمس يدين في الدم و طبعهما في الحجر . عاش إسماعيل ! عاش بفضل الخروف .

....

إسماعيل أحسن حظاً من يسوع .عيسي . أو . إسماعيل أكثر واقعية و برغماتية من عيسي .