السبت، 4 يونيو 2016

أفكار مُتعلّقة بالكتابة

ف الكام تدوينة السابقين..كان فيه مجموعة من التعميمات و التفاصيل، بخصوص أشياء، محدودة، من ضمنها تعليقات جانبية بخصوص الكتابة..يعني باعتبارها عمل. في خلال التدوينات السابقة فيه تغيّر في الأسلوب، ما اقدرش أسمّيه تطوّر، لإنه وصفه بإنّه تطوّر لازم له (خارجي)(أكثرنفعًا)(أكثر ملائمة)(للبيئة). التدوينة دي _بطبعها_مش مهتمة برأي الغير، أو، بتستبقه، أو، بتتجاهله..هي ليها طابع أقل عُمقا لكنه ملائم و مناسب لكونها(تدوينة)،(حفريّة) غرضها التسجيل و التدوين البحت..دا نوع من الكتابة، المُغرِضة، أي، صاحبة الأغراض، مِش مُخلِص للكتابة، مش مهتم بتسجيل عبر الكتابة، حصرًا. لكن..مهتم بالتسجيل، حصرًا عبر كتابة أو غيرها من الوسائط. التفكير في الكتابة، كناقل، كحامل، التفكير فيها، في غيرها من الوسائط على إنها وسائط مش مهمة المُبدع..ولو بقت بينتسب لجماعة ملفوظة من قِبَل الوسيط و تاريخه الشخصي، و من قِبَل العِلم..لو صدقنا إنه التفكير في الوسائط كوسائط من عمل العِلم. 

في مرحلة، كُنت (باستخدم)الكتابة، يمكن فُرصتي في إدراكي لإني باستخدم الكتابة، كوسيط، مرحلي، نقّال كانت عامل جيّد للانتقال من المقاربة السابقة للكتابة لمقاربة أخرى. التدوينة_دي_كتسجيل_هدفها_البَدئي_وضع حدّ فاصل. بين مقاربتين، واحدة اتعرضِت..الأخرى سياقيّة. في مُراجعة سريعة لكشاكيل اليوميّات تقدر تتأكّد من دا. التدوينة_كحد فاصل_لازم تضطرب بين أسلوبين و تتردد. بما إنها تدوينيّة و بما إنها بتناقش. قبل؛ كنت مفروض ع الكتابة، ماديّا، بحكم الظروف. الاضطرار مش خلّاق زي ما بيُشاع. التخلّص، مفهوم كارثي، كان، و مازال، عند أي ممارسة أو مزاولة، كارثي، يُذهِب ريحكم. مش لازم يتفهم أبدًا إنه (عدم التأثُّر) هو البديل، هو النقيض آه، لكن مش البديل.هو حقيقة، فاعلة و مؤثرة "التأثر". لكن الانسحاب من الشروط مش مُطلق، الانسحاب من الشروط مشروط بشروط جديدة، خاصّة، ملائمة للوسط الجديد. الكتابة بالواقع، بنسخ شروط الواقع، في صورة يوميات، روايات، وقائع و قصص حدثت بالفعل هي واقع مش كتابة، حتّى لو حازت نوبل و بوليتزر، تظل مش كتابة، لإنه نوبل و بوليتزر واقع، بشروطه. التدوين له شروطه، له حريته، له مشروعه القابل للتطور للانهاية جوا مشروعه و مساحته. وهو، نوع، و الكتابة الأخرى، مشروع له شروطه و حريته، اللي بالرغم من إنها أوسع و أكثر ليونة لكن أكثر صرامة و تجهم. 

الكتابة، اللغة المُصوّرة، عمومًا، كنشاط إنساني، آداتي، قابل للتطوّر و التغيّر_بمراعاة إنه مش كل تغيّر ملائمة_بيسمح بالتجدد، بسمح بتفكيك أدوات قديمة و استحضار أدوات جديدة، مادامت الكتابة تسجيل. مادامت أداة..الفنّ كانبثاق جانبي ضروري طول الوقت، بيفترض فن لكل مرحلة من الأداة. التدوين فنّ الكتابة في عصر النت، الرواية تناسب الآلة الكاتبة، الشعريّ، مش الشعر بالضرورة، ورق و قلم.