السبت، 23 يونيو 2018

الموتى

الموتى.

في الثانية صباحًا من كل ليلٍ
يأتون في أرديتهم  البيضاء المجوفة عند العيون
يحدقون بي-لا يقولون شيئا
كل ما يفعلون أنهم يبعثرون نومي
يطاردون رغبتي في النوم-النظام
يسخرون من الحركة و ينظرون لي في شفقة
تقتل رغبتي في النوم
أطارد الحركة الشوارع، أطرد الصمت بأغنية
أبكي . لا يبدون أي تأثر.
أبكي أكثر.
الموتى يطوفون حولي و لا يقتربون و لا يبعدون.
فقط..يظلون حتى أتساقط على الكنبة.
فأتأخر عن العمل.
...
الموتى
يرجفون و يتمتمون بصوت غليظ
لا يهددون، لا أعرف، و لكنهم يتمتمون.
الموتى لا يموتون.
يتسلقون فوقي و يثقلون قلبي المجهد بفعل التدخين و الدهون و السخرية.
لا يأكلون رأسي و لا يسكنون فيّ.
و لكنهم مولعون بالاحتكاك بي من وقتٍ لآخر.
يخفتُ صوت المروحة و أعرق بشدة.
لا أجدُ أحدًا منهم فجأة.
لا أحدَ بالمرّة.
الموتى لا يرحلون.