1
أنا أكتر إنسان على وجه البسيطة ، و أعتقد في نطاق
المجرّة بكل ما فيها من كواكب سيّارة و حلزونات حجارة وشموس بتغيب و شموس بتقيد
إلى آخر منتجات المجرة ، و ممكن أنافس على نطاق كوننا اللي أصغر من خرم الإبرة و
أوسع من حيرتي بمراحل ، باقول إني أكتر واحد حَبّ من طرف واحد ، ووحيد ، خيط تريكو
مفرود على الأرض وسارح _ كخيط سعاد حسنى الجاذب للرجال في السبع بنات _ ولا مين
يلتقط . في مرحلة من كُتر لعبكة كُرات تريكو الحُب اتشنكلت و أنا ماشي تجاه واحد
فيهم ووقعت على جدور رقبتي . و جدور رقبتي ما هياش غارسة في أرض جسمي للأسف ،
فانقصفت زي أسنان أقلام الرصاص ، و لا من شاف ، و لا من دري ، ولا من يشتري الحُب
مني .
تعالى نحسب ! س ، افتراضيّة ، ص افتراضية ، ع كمان كانت
افتراضية رغم إن العين بيكون عليها حاجب غالباً لكن أمر الله غالب . الآنسة ل كانت
توابع ل س ، ص ، ع الافتراضيات . ك كانت افتراضية لاستحالة تحقيق الفرض . وصولاً ل
ن ، و ه ، و و ، يا أخي دا أنا استهلكت كُل رموز المعادلات و المتباينات المستخدمة
في الرياضة العربية ، و قرّبت أعرّج ع الكيميا أستعير منها تركيبين تلاتة يناسبوا
حالات بعينها .
يعني مثلاً ؛ فيه الآنسة البريمو بتاعة الكُل " يد
" ، الآنسة " يد " مش قادر أحكم عليها ، أنا مش قادر حتى أحكم على
وجودها من عدمه . خمنت إنها شرموطة إسكندرانية ، مرة تانية خمنت إنها شرموطة ، لكن
بإضافة مزيد من الدراما و هي كونها مزقوق عليا ، لسبب لا يعلمه إلّا قوّادها ،
خمنت كل الروايات و ما صدقتش الرواية الوحيدة الأقرب للراحة و الأبعد عن الصراحة .
لكن في الأول و في الآخر مش هيّ مربط الفرس اللي غير
ملجوم و هو أنا ، لإنها في الاول و في الآخر لم تكن إلا لضرب المثل بكوني محتاج
لاستعارات من جدول مندليف ، و نسخته
المُعدّلة وراثياً . و كانت نهاية براهيني لإثبات حقيقة جانبية عن نفسي و هي إني
أثناء محاولة ترتين _ محاولة جعل أمر ما روتينيّاً _ احترامي لنفسي داخلاً و
خارجاً كنت _ و طول التجربة اللي أقنعت نفسي إني أنهيتها بنجاح منقطع النظير إلا
إنه كان منقطع الأمل و الشبكة _ كُنت باقنع نفسي إني تخلصت منه و ثبُت إني تعودت
عليه بتلفيق ضجة إعلامية أبهِر بيها نفسي
لتعمل في خفا و خفّة . أنا مُدرك لقُبحي الخارجي ، نفسي فخورة بجمال طلّتها
و مش قادرة تتعامل مع الخارج لإنها مش مقتنعة بيه نسبةً و إطلاقاً ، لم تنطل عليها
أي حيلة لإنها لئيمة . فرأت إنه أنسب حل إنها
تخدعني أنا شخصياً ، صاحبها و سايسها و ساكنها ، و انطلت الحيلة لمدة مش عارف إن
طالت ولا قصرت لكنها تظل مدة ، بانت أشيائي و بانت عليا و بانت فيها نفسي عني .
2
و الأخت ، النفس ، اللئيمة لأنها إلهة كَذِب ، تكره
الكذابين و أولهم أنا ، و هي معذورة ، هي لم تحتل منصب ألوهية الكذب عن طيب خاطر
إطلاقاً ، ما تزال تسأل كَبير اللجنة : يا أخي ! لما وضعتني في هذا الشخص ؟ لما
وضعتني في هذا المنصب ؟ لذلك تراها بعيداً عن مهام الوظيفة ، و رغم أنها تُصرّح
مراراً و تكراراً بُمشكلتها الأساسية و عُقدتها الأصلية ، كلما أعرض عليها حلّاً
وسطاً ، تقول و بكل فجاجة : هذا زور ! لا تعمِله يا خلبوص ! الكذب أرحم من الوساخة
. أنا إلهة كذب ،, و أعرفُ الحقيقة ، أما الوساخة تعمي .
و أنا أعذر الأخت صراحة ، لإنه إن جاء الواحد للحق ، أو
جاءه الحق ، مفيش بنت في نطاقات موسعة بحذر تدريجياً جديرة بأي نوع من الحُب .
كلهن أوساخ عاديّة . و أضف إلى ذلك كون إن التعويض السلبي ، الإيجابي لأي مشكلة _
و خصوصاً إن كانت ع المحك كدا _ ما بيزيدش
الطينة بلّة بالماء بس ، و ما اكتر السوايل و أضخم المثانات ! أي رد فعل آلي بيضرب
الحقيقة في مقتل ، اللي هي ما حيلتهاش غيرها .
3
إقرار
لذلك ، في الواقع المرير ، أنا إنسان بلا تجربة إطلاقاً
في الحُب ، لإن الحُب فعل ، حركة ، جدل ، و كل ما حصل في الحياة حتى الآن بخصوص
الطرف أو الأطراف الأخرى محض افتراضات ، أو قل _ بصراحة _ افتراءات .
4
دُعاء :
يا ألله ! أنت تعلم و أنا أعلم إني لم أرافق غير سيجارة
، أنت تعلم و أنا أعلم إنها مش بالوفا الكافي ، هي أدنى وفاءاً من كلب شوارع أنعمت
عليه _ إنت و من ثمَّ أنا _ ببواقي ساندوتش كبدة . يا رب أنت تعلم و أنا أتمنى .
يا ألله ! يا صاحبي .. أنعم عليا زي ما أنعمت على الكلب ؛ بسيجارة ،
او رفيقة ، أو كليهما ، أو لو ما نفعش الأمر في علمك ، خليها بواقي ساندوتش مُخّ .