الخميس، 6 أكتوبر 2011

مُشكلِة بسمَة .

بسمة _ الكتابة التانية .

1
في المرّة الأولى كُنتِ على بُعد عشَر سنين ، و تلاتة كيلومتر أو أقل ، أو أكتر . أنا عارف ، و إنتِ عارفة إنّي قليل الحيلة ف تقدير المسافات . و إلا كُنت زُرتِك ف المستشفى ، أو في الجبّانة و لو مرّة . قِصَر النظر أقدم من معرفتي بيكِ . و أقدم من عُمر النضّارة الأولى و من ثمّ التانية . في المرّة الأولى كُنت في سنّك رغم بقائي فوق الأرض . مبسوط بلساني كالعادة ، و باحاول تكسير اللي ما بيني و بينك إن كان طوب ، أو أوقات .

في المرّة الأولى كُنت جبان . كنت باخاف من الغايبين ، و أنا واحد منهم . من وقت المدرسة حتّى الآن . و مع الوقت ما بقيتش أعرف غيرهم . و لذلك وجبَ التوضيح في الأوّل . و عليه وجبَت مرّة جديدة .

2
الورطة ؛ أكبر ورطة .. سجن الهزل الدائم . سجن الأراجوز في الكدب . و سجن الأراجوز في الكدب مالوش قضبان غير الناس . و مفيش مهرَب مِ الناس إلا انتِ . و انتِ ، محتاجة حكاية . و الحكايات دايماً عن ناس . و انا و انتِ  برّاهم ، فمفيش مهرب منّك ولا منهم . و مفيش سكّة للأراجوز إلا إنّه ( يتأَرجَز ) أو يعتزِل المهنة .

3
بسمة ؛ شِقّي التاني . من أولى لحدّيت خامسة . إن كانِت تحضَر ، لازِم أحضَر . و إذا غابت ، أنا مش عارف أقلّدها . ، فاكِر إن أنا و هي لما بنبقى في مكان لازم نوجِد ثابِت و ندور حواليه ، لحد ما يتكعبل فينا الوعي ونتلَعبِك في السجاجيد الخِشْنة فنقعدُ نضحَك رَغم النَهَجان و فرمانات الأهل الرُّخَما بالنوم بدري من غير بَسمَة .

4
فاكر لما كُنت في عُمر نقاهتي من أول مَشرَط ، كاِنت في البيت ، وفرِحْت ، و لعِبنا ، فَكّت خوفي مِ الخيط في الحَلْق ، و قعدت ألِفّ معاها حوالين  ثابت _ تاني _ ، كَذلِك أمِّي زَعَقِت فيَّا : ليه فكّيت خوفَك ؟ كان لازِم تِظهَر تَعبان فِ وشوش الزوَّار . !

5
بَسمة ماتِتْ بحُمَّى مفاجئة ، سِخنِت ، ماتت . ما عرفتش بعديها ناس تانية ، و ما بطلتِشْ لَف حوالين الشيء الثابِت مِن غير بَسمَة .

..