الأحد، 29 مايو 2016

سيمنار

.

بطّلت أحضر سينما ف دور عرض من زمن. ما بطّلتش أحضر سينما، بطّلت أحضرها في دور عرض. الفيديو و غيره كانت الوسايط البديلة. عدد المرّات المعدود؛ كان أيّ تناغم-تزامن بين أي انفعال منّي و أي انفعال جماهيري مُفزع/مربك و مهين/مخجل و مذهل و مريب و مصيب بالهلع. تزامن إعجاب مع إعجاب أو إعجاب مع رفض، سيّان. مش مُفترض تحصل الأمور على هذا النحو.

بعد بلوغ نسبي..وكم مُحاولة فشلت ف التناغم مُجددا..مشاريع عُقد الطفولة تشابكت و بقِت قناعة.

طبعًا؛ لما تحاول تتكلم مع حد عن مُشكلتك-قناعتك، لازم تسابقه، لازم تقطع عليه طريق المعرفة المفروش بمُسليّات الأدلّة، لإنه الإنسان تجريبي بالطبيعة و مش مهتم بالأمور على ماهي عليه ما دام قدامه خط إنتاج من الأدلة و الأسباب. الإنسان جِنائي و غاوي البحث عن المُرتكبين، الجُناة، الفَعَلة و ما بيوليش اهتمام كبير بالضحايا.

في عالم الناس؛ كان لازم قناعتي تكتسب رفاهية و جماهيريّة علمية، تحسبًا و احتياطًا من جانب و من جانب تاني مُراهنة شخصية على المُتعة. نحتت مُصطلح يعبّر عن المشكلة القناعة..DISCOURSE PHOBIA..الخوف من الخطاب. كانت الديسكورسفوبيا مُبررًا في نظرهم لانسحابي من الجامع و الجامعة و الشارع و الشريعة و السينما و السيمنار.