الاثنين، 10 أكتوبر 2011

بيان حَالَة

بِسْمِ الآبِ الرحمَنِ الرَّحيم

من خَلف طَفي السجاير المصنوعة من أجوَدِ خامات القَطْران الوَطَنيّْ ، و بقايا قهوة ملتَصِقَة بالفناجيل كالوَحْل أُحَدِّثُكم ..

إخواني ، أخواتي في الوَهم .
لَقَد خُدِعنا تماما ، دُهِسنا أولا ، و ثانيا ، و ثالثا في سبيل مِصرنا الحلوة ، في سبيل العيش كقمة سلم التطور ، حالفين طلاق تلاتة علي أننا إخوان و يد واحدة أمام أنُفسِنا و الله و الوطن .

الوَطَنْ

يعني لابُدَّ أنْ نَعتَرِف إن ميلادنا في هذه البلاد مَحْض صُدفَة ، و لا أتكلَّم عن موقفنا نَحنُ ، لإنه رغم هذه الحقيقة .. فَشَخنا أرواحنا و دمائنا لها ، لكن يبدو أنها لم تَعُد تطيقنا و لا تؤمن بوجودنا فيها ، هي من زمان هاكْ ، الفَقْر و الحضيض و ما إلي ذلك ، و قُلنا إنو الأنظِمَة و الرأسمالية الوسخة و الظلم و ما إلي ذلك برضو .. ولا مناص من إنه يكون في " دولة " ، شعب و حكام .

النَّفْس / الشعب / الحُكم

لستُ منَظِّرا ، ولكنه مجرد انطباع و موقف .. هَل المُشكِلة مشكلة خالد سعيد و مينا دانيال بالإسم ؟ ، هل المشكلة كانت مشكلة حُسني مبارَك و المجلس العسكري و عصام شَرَف ؟
أَوَليس أولاء المعرصون كانوا يوما ما أفراد عاديين ؟ المشكلة في الأشخاص و لا في السلطة ؟
لأ .. المُشكِلة في الطابِع البشري نفسُه ولا في ما أفراد بعينهم ؟ البَشَر جِنس خرا ، حقيقة ..
يعني لا أعتَقِد إنه فينا نعيش في مَكَان مُحتَرَم إلا إذا بدأنا من تَحتْ ، من الفرد للجماعة للسلطة ، و صدقني .. صعبة كتير تخلي الأفراد نُضاف أيضا .

الله

تَفَرَّقَ دَمُهُ بينَ القبائل ، وحاضِر بقوة و غصب عن دين أهلينا ، بودلير يقول فيما معناه إنه الوحيد اللي بيحكُم حتي لو مش موجود هو الله ، يا ألله !
الله يخليك يعني ، إذا كان لابُد من وجودك فكُن لطيفا .. لإنو ملاحِظ إنو إسْمَك علي طَرف كُل سلاح أبيض ، و في قَعر كُل شَظية ، وورا كُل قَصْد ، يعني إن كان فينا نفوِّت غلطة إنك خلقتنا ، فَ أرجوك يعني ما تخلينا نغضب إنك الخالق سبحانه و تعالي الحقني شوف اللي جرالي من ذِكر إسْمَك ..

خَفِّفولنا ريحة المِسْك مَعلش ، صايرة عم تنشَم خرا .. و المسابِح ، صاير مشكلة بالنطق عندكن .. ف كانِت مذابِح ، إن كان في صليب و مسيح انصلب فوقه ، ف لأجله و لأجل السامعين ..
خلوه صليب واحد و مسيح واحَد و عدرا واحدة بَسْ ..

أخيرا و آخرا ..
ك إنسان ولدت مغصوب علي كوني مَصري ، و علي إن الجيش اللي المفروض أخي في الوطن ، بيخرُم جمجمتي و يَحْمِد الله علي ما أصاب قائلا " ولكنَّ الله رمي "

وبِلهَجة ناصرية ترتسم التأثُّر الشديد .. أحِب أعتَزِل كوني إنسان و كوني صاحب دين و كوني وطني أو مصري أو شو ما كان ، و أحِب أعتَرف إنَّا لَسْنا قمة سلم التطور
و أرجع لأصلي البهيمي ، و أعيش في أي غابة ، لإنو أكيد في الغابات .. مش في خراطيش عليها إسم الله .

إمضاء / لاغي