الاثنين، 14 أبريل 2014

تلاتة و نص .

أنا سألت الذات العُليا عزّت و عَلِت مرّة في سرّي عن مبرر خلقها ليوم الأربع، و السبت، و الجمعة. طبعاً لا إجابة لإني في سري و ما جهرتش. أعتقد إن دا سبب انعدام الإجابات أو الأحداث، يمكن؟ يمكن جداً .. الأسئلة ممتعة و بتقتل الوقت، بخصوص قتل الوقت ماحدّش عاقبني، أو يمكن قتل الوقت عقابي القسري. ما اعرفش، ما نعرفش. أنا باقتل الوقت عشان باخاف من الموت فَبَستَعجِلُه. أنا ما باخافش مِل موت، أنا باخاف مِل وقت. الوساطة اللي قايم بيها الوقت دي دعارة حرفياً. المهم، سألت ف سري عن يوم الأربع و الجمعة و السبت، إيه أهميتهم، و طلبت و شددت على المطلوب إنه يكون جزئي، مش عاوز أعرف الحكمة البعيدة، مع الوقت هاعرف. أنا عاوز اللي قدامي، إيه فايدة الأيام دي؟ الأسئلة بتلهيك عن الحرّ و الرطوبة و تُقل قلبك من الزيت و الدخّان. إنت مش بتسألها عشان عاوز إجابة، لا، إنت بتسألها  عشان عاوز وقت. عشان خايف من الوقت. باخاف من الوقت زي ما باكره الشمس، و معروف إن الوقت بيظهر مع الكراهية، الوقت كريه. و الحُب حشيش. اشتريت بوصلة عشان أحدد شروق الشمس في الميكروباص و اتفاداه، محاولة صادقة مني لتخفيض الوقت في السَفرة. هل تعرِف إني .. مش ضروري، كُنت باقول، فاضل كام على الوصول للعتبة؟ كنت أتمنى إني أكون زي الناس في المترو، أو زي بعضهم في الأتوبيس، أو التاكس. إخرس! المشي ع الرجلين بيقتل الوقت و الكوليسترول، بيستهلكك. إنت بتكون الفحمة، إنت بتكون. في الأتوبيس أنت متوقف رغم إن برا مكتوب ممنوع الوقوف. المواصلات عموماً اختراع مثالي و تأملي للغاية غير المشي. المواصلات للمتصوفة و الإنجليز. الرجلين للبني آدمين. من فترة طويلة هي عبارة عن سني عمري توقفت عن طلب إجابات لأي حاجة ووضع الإجابات بنفسي. واخد بالي إنّي باتعمد أسيب الإجابات بلا حكمة أو إحكام عشان يكون فيه فرصة مضمونة دائمة معلّبة و جاهزة على الطبيخ في أوقات انتظار الوقت. أنا لو كُنت المسؤول كنت لغيت الصيف و السبت و الأربع و الربيع و الجمعة، بس الحمد لله إنّي مش مسؤول و عندي رفاهية تخيل نفسي طاهراً برّا الأحداث. أنا مُتّ و لا لسّه ؟ فاضل قد إيه ع العتبة؟