الأحد، 2 أبريل 2023

رمضانيات

واحد رمضان 

في الحقيقة بتمرّ بي الفكرة و بتختمر بقالها عدّة أيام. بلاش تختمر دي عشان الوضع أبسط من كدا. تقدر تقول بتتنقع زي الحمّص و الفول النابت، لحد ما تمتص و تنبّت.

ساكن في مكان هو ملتقى طرق و مناطق و محطّات مترو، ملتقى عابدين بالسيدة زينب باب اللوق بالتحرير، و باب الشعرية و باب الخلق و رمسيس و السيدة عايشة و مصر القديمة و الحلمية من أمامي. في نقط متقاربة جدًا منّي تقطع محطة مترو عابدين سابقًا، محمد نجيب حاليا، اللي في الواقع فيها تمثال محمد فريد، و خطوتين ميدان مصطفى كامل و خطوتين ميدان طلعت حرب يليه ميدان التحرير و شمالك ميدان وتمثال و موقف الشهيد عبد المنعم رياض. لو خدتك رجلك تتمشّى قصر النيل تكون في ملتقى الدقي بالزمالك، و من الزمالك نقطة لقا الزمالك بالمهندسين. أيضًا، تتمشى من عبد المنعم رياض تلاقي نفسك في بولاق أبو العلا، كمّل الكورنيش تجد نفسك على أطراف السبتية، و في ضهر روض الفرج و  تكمّل تمشية توصل ترعة جزيرة بدران مرورًا بشارع مسرّة ثمّ شبرا. يمينك رمسيس، شمالك باقي شبرا وصولًا للمظلات ثم شبرا الخيمة و تكون القاهرة في عداد النسيان و تبهت تدريجيّا مع حركة ميكروباصات الأقاليم من موقف عبّود.

سَرَحت. هناك حيرة يوميّة في اتخاذ المواصلة الملائمة للشغل حسب ميعاد النزول و طاقتي و رغبتي في المشي. حيرة مزعجة أحيانا و مسلّية أوقات كتير. أتمشّى لمجلس الأمّة و أركب من سعد زغلول؟ ولا أتمشّى لنجيب؟ و لا أكمّل للتحرير؟ و لا أركب من عبد المنعم رياض؟ ولا أركب مواصلة لمترو السيدة زينب؟

القاهرة مدينة دائرية للغاية. ماليش في الجغرافيا ولا ليا خُلق ليها، بس طبيعة الحركة فيها دائرية. المعادي تودّي لصقر قريش و صقر قريش يطلّعك على السيدة عايشة و منها للقلعة و منها للسيدة زينب. و منها للكورنيش و منه للمعادي. عادي. كنت باتمشّى في مصر القديمة و لقيتني قريب من مترو الملك الصالح، اللي هو مصر القديمة أيضًا، و اللي هو قريب من نقط الالتقاء السابق ذكرها جدًا. طول الوقت بتحسّ إنك ماشي فوق خطاك كإنه مهمّتك في القاهرة إنك تلحس ما فعلت و تمسح آثارك عشان تفضل المحصلة صفر و الترس يظل دائر بمنتهى الميكانيكا و العشوائية المنتظمة.

القاهرة مفاعل انصهار بلا أي إنتاج لأي شيء غير العَرَق و الأملاح و أطنان من الروايح البغيضة و المناظر المجفلة و الحِزن بكسر الحاء. مواصلات و طرق و ملّاكي و أجرة و تكاتك و تُمنايات و مَكَن و  أحصنة و حَمير و بهائم سارحة في ملكوت لا يعلم مين اللي اللي مشغّله و لأي سبب و لحد إمتى. كلمة السر في القاهرة هي الجوع. النهاردا ، اليوم الأوّل من شهر رمضان، الشوارع جميلة لإنها فارغة من الناس تقريبا. الجوع أخلى الشوارع و الجوع الشديد جمّعهم داخل علب الأسمنت حول حلل المحشي.  

أربعة رمضان

كنت أحب إن الكلام دا ينكتب في تلاتة رمضان، يعني، أنا شخص بيتفائل و بيرتاح لوحدة الأرقام الفرديّة. نسيت و سرحت و اتسوّحت في أنشطة منزلية و قضاء لمشاوير و كتابة و عدة من أشياء أُخر. النسيان أمر عالق في حياتي زي شعر القطّة في جميع تشيرتاتي. بقيت أدوّن أحلامي و خططي يا أخي عشان ما انساهاش. فيه حد بينسى أحلامه؟ قائد كتيبة الباحثين عن النظّارة فوق عينيهم و دكتوراه في نسيان أماكن الولّاعات بعد إشعال السيجارة. كم ساعة ومحفظة و بدل فاقد و سمّاعة هاند فري؟ كم شنطة و قطعة ملابس و كتاب و بني آدم وقعوا مني أثناء رحلاتي المتكررة بين النقاط ألف و باء؟

باحب أكتب بالليل يكون الناس ناموا . باحس إن نص كوكب الأرض المُظلم بيتقشّر بالليل من الناس والمواصلات و المحلات و الخناقات. باحس إن الحياة أطعم بالليل. بدأت اتخلص من كتبي اللي قريتها،و من أي هدوم زيادة و ناس و تماحيك. عشان ما اضطرش أنسى أحلامي و اكتبها في ورقة. مفردات الحياة أصلا بسيطة، و الليل بيفكرني بالبساطة دي، إن ممكن اختصار كل أشكال الحياة و الحركة في مجموعة من الأشكال الهندسية، اللي كلها بتتبسط لخطّ في الآخر. مراقب حركة القلب لما بيتوقف القلب عن الخفقان يا بيقول صفر يا بيمدّ الخط على امتداده. إحنا حياتنا كلها محاولة لتحريك الخط المستقيم و تجنّب النقطة.

للكتابة، أي كتابة، لذة غريبة هي لذة الفعل و نطّ الحبل و القفز فوق عقبات موضوعة على مسافات متباينة من بعض. و حاليا أنا بانطّ الحبل استعدادًا لعقبات جديدة. 

عشرة رمضان

عناكب  

عايش في راسي عناكب منزلية مكوّنة معسكرات متجددة من الهَبو  و الخيط الضعيف القابل للإزالة بالزعّافة. لكن صعوبة التعامل معاه هي كثافة الهبو و ضرورة إزالته باستمرار عشان تظلّ الدماغ جديدة و جاهزة لاستقبال الزوّار. زعّافات و مكانس كهربائية و خِرَق مبللة لا تكف عن تنظيف حرير العناكب اللي بتهرب بأرجلها الطويلة و أجسادها الهزيلة و تتقافز و تخمّ نظري الضعيف فأظن إنها ضاعت في البلاعة أو هربت من الشبابيك و الشرّاعات و المليمترات بين الأبواب و العتبات و في غياهب الكراسي.  تحت الأسرّة هناك هبو أيضًا. هبو هو  شَعر مختلط بخيوط و  أنسجة و أتربة. ما بيشغلش بالي في الهبو دا غير مصدر الشَعر. من أين للهبو هذا الشعر الطويل؟ اسأل و أنا باجهّز الشراشيب و الماء و أمسح و أعصر حتى اتأكد إنه خلت الأرض من التلوّث و  أعيد ترتيب العالم من جديد. كراتين و كتب و ذكريات أسفل الأسرّة، أغطية و مخدّات و حسرة و  قطط أعلاها. باحبّ أرتّب العالم بعناية مهما أصرّ العالم إنه يعتني ببرجلتي. 

علمي و أدبي 

كتابة اليوميات هي تمارين الإحماء، اللي دورها فكّ عضلات و عظام الفاعل و إعداده لتحدّي و تمرين أصعب، و عند نقطة معيّنة لازم تمرّ بيك أو تمرّ بيها، هتجد نفسك أصلًا غير مكتفي باليوميّات و عاوز تمرر كتابة أخرى و لغة أخرى و عالم آخر خامل تحت ركام الحروف و الأحداث و  السرعة. لازم طبعًا تبدأ تحرّك هذا العالم الخامل بالتدريج، و تزقّه للخارج واحدة واحدة، و هتلاقي مع زيادة المحاولة إنه العالم الخامل دا بدأ ينشط و  يتداخل مع ركام الأحداث و المواصلات و  التلوّث. فتجد قصيدة ملزّقة بآثار السمن المشبّع أو  قصّة قصيرة نافرة العروق من فرط التوتّر أو رواية بتسرّب فريون أو محتاجة حبوب لعلاج ارتجاع المرئ. هذا العالم المجازي سيحدث، لكن فكّ قيده فقط. استمع و استمتع و استمرّ. 

عِلَب فاضية 

لا استطيع التحرّك خطوة خارج باب الشقّة بدون شنطة الظهر. فيها كشكول اليوميات و السماعات و مناديل. شاحن و كتاب و سجاير و بالتأكيد ولّاعة. محفظة و بيرفيوم و  كحول. أحيانًا ضعف هذه الأغراض و أحيانًا نصفها. لازم يكون فيه فراغ آمن في الحياة. مساحة أمانها هو فضاها. أتمنّى لو ف يوم انهرت تمامًا اتقلَص بحجم يسمح استخبّى ف شنطتي الكارافان. أستخبّى تحت السرير. أستخبّى في الحمّام. أستخبّى في الشقّة اللي على المحارة أنا و صدى الصوت. أستخبّى في السلّم. أستخبّى في السطوح. أستخبّى في صلاة الفجر. أستخبّى ف جبل المقطّم. في الأسفلت بعد اتنين الصبح. أستخبّى في الطريق. أستخبّى في آخر مترو.  و في أول مترو. أستخبّى في ماسورة كبيرة جدًا. أستخبّى في الفضاء. أستخبّى في الموت. أستخبّى في الكوب الفاضي. أستخبّى في باحة المسجد. أستخبّى في السماء. أستخبّى في الضلمة.

آيس كريم 

هنا، بعد جفاف الحنفيّة و بقاء التنقيط. هنا، بعد جفاف الريق. آخر لحسة في المربّى. آخر رغيف عيش. آخر أوردر قبل التقفيل. للنهاية طعم جميل.

للنهاية طعم جميل. النور الأصفر  م العِمدان بيغطّي شوارع بالليل.

اتنين راكبين موتوسيكل، بيسابقوا الأسفلت عشان يصلوا لمكان ما، لمنزل ممكن، لبداية سهرة.

لو يعرف شخص مُدخّن آخر مرّة تولّع فيها الولّاعة قبل ما تفضى، كان يشتري واحدة جديدة قبل ما محلات الدنيا تقفّل، و ما كانش هيضطّر يكسر صمته باستئذان المارّة في ولّاعة.

و ما كنش هينظر في الساعة. 

حداشر رمضان

زوايا 

في الهندسة الإقليدية، مجموع زوايا المثلث ميّة و تمانين درجة لو انطبقت السما على الأرض. عندك مطلق الحرية تغير حدة و انفراج الزاوية بشرط إنه بالتأكيد مش هيكون فيه زاويتين قائمتين في مثلث واحد. فيه هندسات أخرى ظهرت بعد كدا بس إحنا مش في موضع الحديث عن تاريخ الهندسة و الرياضيات.

في بعض الأحداث، التي حدثت بالفعل، ممكن تتأملها من مليون زاوية، و دا أمر ممتع و مسلّي و يمكن يضيق كتير من العمق و المرونة في الرؤية. بس يظل الواقع الحالي لا يتغير. 

واحد

كُنت باتمشّى، كعادتي عصرًا في الأيام الأجازة، باكسر الوحدة بفانتا. من و أنا طفل كنت حريص زيادة بتوجيهات مخيفة من الأب و الأم أثناء عبور الشارع. كنت باخاف أموت مش خوفًا على حياتي قد ما هو خوفًا من عقاب بابا و ماما. كان متهيألي إنه بشكل ما هيخترقوا حجاب الموت مخصوص عشان يضربوني و يربّوني و يعلّموني إزاي أحافظ على حياتي الآخرة. بعض العادات تعلق حتّى في غياب الجميع. بصّيت في كل الجهات قبل ما أعبر الشارع. ما كانش فاضل غير إني أنظر في السماء. في الطفولة ما كانش التحدي بالصعوبة دي لإنه عدد المركبات كان أقل بكتير و بالتالي كثافة انشغال الطريق أخفّ. الآن، عليا الحرص من التكاتك و الحناطير و المكن و السيارات و النقل العام و الخاص و المشاة و العجل. موجات أو كمومات من التكاتك تظهر من لامكان. مكنة يركبها تلات شبّان و كاسيت يصمّ الآذان و تموّج غير منتظم في تسريحة الشعر و حركة المكنة. تأكدت إنه حساباتي صحيحة فيزيائيا قبل أول محاولة للعبور، حسبت الوقت اللازم لوصول أقرب مركبة منّي لموضع مهدد و كان الوقت اللازم كافي لعبوري بأمان نسبي. طبعًا، في المفارق، بيتحول المارّ لمايسترو بيقود أوركسترا من العشواء القادمة من الخلف و الأمام و بزاوية و بسرعات متفاوتة. أحرّك يديّ في فضاء مزدحم لأمنع السيارة القادمة عن يميني، و أشير للقادم خلفي بالصبر (بنفاذ صبر).

لحظات الخطر المحدّق بيتحرك جهازك العصبي في اتجاهين متناقضين تمامًا. شلل تام و تسارع غريب. أتوبيس النقل العام اللي مكتوب عليه أجرة موحدة خمسة و نصف، و مشطوب عليها و بقت ستّة. أتوبيس ميّة و سبعة المتجه لشبرا. شبرا! كان لي فيها حبايب. المسافة الآمنة انتهكت و الآن: أجري لكن ما أفعله في عقلي ليس أسرع من الهرولة. و الهرولة مش أسرع من الحبو.النهاردا اتنين أربعة. قلت هاموت في يوم ميلاد أبي اللي مات بالفعل من خمس سنين. أنا باحب الأرقام و صوتها و ملمسها و همسها و علاقاتها، و قريبًا، في خلال ثوان من الآن، لن يكون هناك أنا تحبّ أو تنتحب. 

اتنين

الجو معتدل النهاردا. الجو معتدل بطريقة تدعو للتوجّس. أنا لسّه باتحسّن من كارثة ألمّت بي لا مجال لذكرها بالتفصيل. باتدارى في أهلي و التجمّعات عشان ما افقدش آخر لتر دمّ في روحي. في رمضان دا، بافضل سهران لحد سبعة أو تمانية صباحًا، اتفرج على مسلسل أو فيلم. أنام حتى تلاتة أو أربعة العصر. و أصحا مرعوب. بتختلف أسباب الرعب كل يوم لكن المحصلة إني باصحى مرعوب. النهاردا صحيت هادي، ودا رعبني. الجو معتدل النهاردا. مفيش ألم؟ مفيش ذكريات؟ ساعتين على الفطار. عدم ارتياح خلّاني هاموت و أعمل كوب قهوة و أشرب علبة سجاير. خرجت البلكونة. السكن في دور مرتفع بيخليك تتفرج على الناس، كحشرات مش كبني آدمين. كدمى منخفضة الصوت كل ما بعدت عنها. هان عليا حزني و هانت عليا كارثتي لما حاولت أبعد عنها كإني ما اعرفنيش أو ما اعرفهاش.

عربية خبطت إنسان في وسط الزحمة، وا لزحمة ازدحمت أكتر. من الدور العاشر مش قادر اتعاطف مع المرحوم. معرفهوش. أنا كدا كدا ما اعرفهوش. بس من الدور العالي ما اعرفهوش أكتر. و ما اعرفكوش و ما اعرفنيش.

لمّا حسيت إن الدنيا بالبساطة دي، قررت اتفرج عليها عن قرب أكتر، و أسرع، و أنزل من الخمستاشر للأرضي بأسرع طريقة ممكنة. 

تلاتة

و كإن الدنيا ناقصة عَطَلَة! الميني باص عمل حادثة، خبط واحد و مات.  هاضطر أركب مواصلة تاني. الحمد لله إن دا حصل قبل ما  ادفع الأجرة. 

-

طبعًا دي مجرد أمثلة على عدد لا نهائي من القصص و الحكايات اللي اللي ممكن نقاطعها مع موت البني آدم بحادثة عربية. من وجهة نظره، من وجهة نظر أي عدد من الأشخاص و المقاربات. و هيفضل الشخص مات. و مفيش حاجة فيهم هتحييه أو هتمنع أو هترجع بالأحداث. صحيح الكل أكبر من مجموع أجزاؤه. يعني وفاة الإنسان مش مجرد الواقعة البيولوجية أو الاجتماعية أو العاطفية أو الدينية أو أو أو...إلخ.

تلاتاشر رمضان

للوقت خاصيّة واحدة أكيدة هي الجريان و المرور و الانفلات و العصيان على الإمساك. من الألفين و تلاتاشر للألفين تلاتة و عشرين فات عشر سنوات. التعلب فات و ف ديله عشر سنوات. لاحظت إنه مجموعة كبيرة من أبناء جيلي و تجربتي بيصنفوا العام ألفين و تلاتاشر بداية جريان السنين اللاهث، و أعتقد دا لأسباب سوسيوسياسيّة أساسًا. ما علينا، من فوايد البشرة الدهنية هو إنه آثار مرور السنّ على البشرة بتكون أبطأ. يعني اللي بيشوفني ما بيديليش سنّي الحقيقي أبدًا. في وقت من الأوقات كنت باتوصف بإني سابق سنّي، و الحقيقة دلوقتي إني متأخر عن سنّي الحقيقي.

غريبة حركة الزمن و حركاته. من مدة قريبة رجعت قابلت صديقة غابت في غياهب الأيَام بمحض إرادتها. اتكلمنا و حاولنا نستعيد ما حدث لكلينا في العشر سنين. و تلاقي نفسك فقط بتقول الأحداث الكبار و اللي هي مهما كبرها..صغرت مع الوقت. مات أبوانا. و سافرنا و جينا و رحنا و مات آخرون و عاش آخرون و رحلت هي مجددًا. و الوقت مرّ. مرّ بمنتهى الجدية و الهزل. الحياة بطبعها مش (كبيرة) و المأساة و الملهاة أمور عرضية. و التفاهة هي جيلاتين الحياة. عشر سنين راحوا في ركوب المواصلات بجميع أشكالها و النوم و الأكل و الجنس و التدخين و الحِميات الفاشلة و فرّ الصفحة الرئيسية في مواقع التواصل الاجتماعي. مرّوا في شحن الموبايل و الذهاب للحمام و علاج ارتجاع المرئ و القولون العصبي و الصداع النصفي و الاكتئاب و آلام الظهر و التخلص من الهالات و الرؤوس السوداء و نزع الشعر الزائد و زرع الشعر و التمشية و الخروجات و الزواج و الطلاق و ملأ المناديل بالإفرازات و قفل الغاز قبل النزول و الطلوع في الأسانسير و على السلم و قطع الكهربا و مسح العرق و النوم بعد الأكل علطول. عشر سنين راحوا  في انتظار القادم من المعادي و الذاهب للمقطم و الجاي من الشرقية و الرايح لألمانيا. عشر سنين من التفاعل بلا فعل واحد حقيقي يقلب الدنيا رأسًا على عقب.

-

نذالة الأرق.