كُنت بافتح علبة السجاير الكليوباترا ، اللي بالطبع سرقت
فلوسها من البُك الخاص بأمي . و سحبت أول سيجارة و باحاول أدور علي فعلٍ ما يجاري
السيجارة حتي نهايتها ، خلال المدة ما بين إشعالها بولاعة مكتوب عليها marlboro
كضرب من مفارقة سقيمة .. و الانتهاء من تلتها
الأول كان قلبي بدأ ينبض بوتيرة غير تقليدية . المسألة أشبه بمصروع محبوس في قفص
ضيق ( مشهد في شيرلوك الصغير بتاع باستر كيتون ) و بينتفض بعنف . العنف خوِّفني .
أو ، إن الوتيرة اللي نبض بيها و انقبض قلبي هي موَّلدة الخوف ؛ بمعني أن الخوف مش
رد فعل تجاه الوتيرة السريعة غير المنتظمة لارتباط عضلة القلب .. بل إنه الحركة
غير المنتظمة هي عين الخوف و الخوف عينها .
بواعز من الخوف / الانقباض . قُمت ندهت علي أمي . قِلقِت _
و خصوصاً _ إنها مريضة بما يسمي " الرفرفة الأذينية " و اللي تشخص
تماماً بالعارض اللي حصل لي .
شافت نبضي ، و حطت إيد علي قلبي ، و ما اتضطرتش تكشف صدري
للوصول إليه .
للأسف قلبي كان استقر . من ندالة العرض إنه لا يواتيك حيث
يجب أن يواتيك . إيه فايدة عرض أو مرض لا تقدر تؤكده للناس ! مش مهم الناس . المهم
الطبيب . و إذا كان العرض لا يأتي و إنت في العيادة ؟ دا يستلزم إما أن تنتظر في
العيادة حتي يأتيك اليقين . أو ، تتصل بالطبيب عندما يأتي المساء .. رغم إنه مش
مُحبذ ، لأنه مش مؤكد . أو ، تتجوز طبيبة ، أو تخلف طبيب و هي حلول بعيدة المدي .
و فيه حل آخر ممكن .. و هو إنك تشتري كاميرا و تخلي شخص ما من المحيطين يصورك
أثناء إتيان العرض . وهو حل جميل بس مش متوفر بخصوص أعراض زي الإمساك و الإسهال و
ألوان البول و البراز .
خدت منها اسبرينة " كاردكسين " دوا القلب الشهير
. نصحني الوالد مشكوراً بالتقليل من الشاي التقيل و البُن المحووج و السجائر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق