يتوجعُّ
الحيّ بالميّت و لا يتوجّعُ الميّت و هذا كلاسيكي . يتوجّعُ الحيّ و هذا كلاسيكي و
لا يتوجّعُ الميّت و هذا علمي و كلاسيكي . يتوجّعُ الحيّ ، لا يتوجّعُ الميّت و
هذا علمي و كلاسيكي و مُريح . لكن أنا أشعُر ، تنتابني النوبات ، و هذا كلاسيكي .
أنا أشعُر أنّي ميّت و هذا كلاسيكي جداً للأسف . أنا أشعُر أنّي ميّت و هذا
كلاسيكي و أعرف أنه كلاسيكي و كَوني عالِم أنه كلاسيكي يُشعرني بالخِزي و الموت و
هذا نصف كلاسيكي . أنا أتوجّع لأنّي كلاسيكي و قديم كنُزل في سينما العشرينات أو
كحاجبيّ إديث بياف الحادّين .أنا أتوجّع لأنّي حيّ أتوجع بالميّت و ميّت يتوجّع
بالحياة و لأني كلاسيكي يحاول التخلّص من كلاسيكيّته . أنا كلاسيكي و يضيرُني كوني
كلاسيكي وكَون آلامي كلاسيكيّة مُلوّنة و كذلك عجزي الكلاسيكي عن التخلّص من
كلاسيكيّتي . أنا أبرد و أجوع و أموت و أخاف و هذا كلاسيكي و مُختصَر . و أحتضِر
دائماً و هذا دائم الكلاسيكيّة و كلاسيكي على الدوام . حتّى مشاعري المقسومة المضطربة
كلاسيكيّتي . الحياة و موتها و الوت و حياته كلاسيكيّان . اللعنة اللازم لصقها
هُنا كرد فعل على الاستنتاج كلاسيكيّة أيضاً . الحياة ميّتة ميتة كلاسيكية و مع
الأسف الموت ليس حيّاً . لا يصنعُ فرقاً في الدراما أو الكوميديا كَون البطل
كلاسيكي ، ما يصنعُ الفرق ما يحدثُ ، و لكن لا يحدث شيء . كُنت أعتقد أن الكيبورد
مُختلف للغاية عن الآلة الكاتبة . ما زالت أحلام القتلة تزورني . بحثتُ عن السبب و
تنوّع السبب . مرّة يقولون اتصال و مرّة يقولون انفصال . أنا دائم بقدر يفوق طاقة
الكلاسيك و منفصل بقدر يفوق العلم و الأَيمان الغِلاظ . مُشرّخٌ . مقطوعٌ . أنا
أكثرُ من العالَم و أقلّ مما أنا عليه . لقد خذلتُ نفوسي الكثيرة و لا عذر للحبكة
. و كذلك لا مَجال للغموض لأنه كلاسيكي جداً .
في
كُل شَعلة كبريت أخاف و أنتشي . في كُل سيجارة أكرهُ النفسَ الأخير لذلك أطفي قبل
أن أنطَفي ، لا .. أطفي الأولى بإشعال التالية و هلمّ جرّا . كُنت أتمنى في طفولتي
البعيدة . توقّفتُ عن التمنّي و الحُلم و الاحتلام في كهولتي الآن . توقفتُ الآن
حتى توقفّت أحشائي عن الإيقاع . لديّ قناعة دائمة أن كُل العظمة الأدبيّة في
العالَم جوفاء و هذا عزاء ممتاز عن بواخة ما كتبته أو أكتبه . الموسيقا . لا أرى
أي جدوى من محاولة اصطناع باخ الذي يدقُّ في أذنيّ الآن . لا أرغن و لا قبوَ و لا
مدفأة لإكمال قوطيّة العمَل . لذا غالباً لن أقطعَ شراييني لإنّي
جبان و الوعي حظّ الجُبناء . و الجُبناء لا يُعرَفون و الشُجعان كذّابون محترفون .
سأنتحُر بأنّ أُكمِل العيشة ، و هذا ، لحظّي الجيّد ، ليس كلاسيكيّاً إطلاقاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق