الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

غازات .

أي أفكار طول ما هي في حالتها الغازيّة بتكون كبيرة و ملحميّة، دا طبيعة الحالة الغازيّة مش طبيعة الأفكار نفسها. بيبقى همها_الأفكار_كله مُكرّس على التضخم حتى لو كان تضخمها عَدَمها للأبد بالنسبة لمكانها و زمانها. لما بتسيب حالتها الغاز غصب عنها تحت تأثير البرودة الطبيعية للدماغ بتكشّ و تكرمش و كثافتها تزيد، بس بيقل حجمها، فبتظهر هايفة. يعني سُبحان الله يكون دليل حقيقيّة الفكرة هو أكتر مظهر واضح لهيافتها. 

الحالة الغازية تأسر الصراحة. التحرر من المعنى و الكم و الأُطُر، التحرر من الأهميّة و يبقى مصدر الأهمية و المعنى و الكم و الإطار الوحيد هو الحالة نفسها، التحرر من الأهمية شيء له الأهمية القصوى ف حد ذاته.

خط سير الحياة فيزيائي جدًا ف الطبيعي؛ من غاز لسايل لصلب لبِخ المادّة انحلّت، و لما بيبقى إنسان غازي في شيخوخته بيحتقروا مُراهقته، و بيحتقروا المراهقة عمومًا كإنها عار ماكانوش مغموسين فيه يومًا ما. و لما بيبقوا معادن صلبة في الصغر بيحترموا و بعدين يتبضنوا، دي طبيعة السايل، شرموط، مالوش رب و لا هوية و مايع، الوَسَط المُطلق ابن المتناكة.

عمومًا أي حكمة موجودة ف الكلام فانتُم فهمتموها من غير أقصد لإنكم صُلاب، و أي تأويلات لا نهائية و انفتاح مُطلق لإنكم سوايل، و اللي خَد الكلام رماه البحر كإنه ما شافوش فله جنة الهيليوم .



ليست هناك تعليقات: