الأحد، 5 يونيو 2016

الوهم ؟

عادة ما باحبّش وصف ممارسات بشرية بإنها واهمة، أو خاطئة، كمعيار لضرورة تنحيتها..لإنه حياة مؤسسة على الصواب هي حيويّة خالية من التعبير، خالية من الإدراك و الوعي، و لإنه صواب المقدمات لا يعني مُلائمة النتيجة. كمان عشان الأصداء الأخلاقية في مفاهيم الإيهام و الخطأ، و الدينية، و الاستعلائيّة.

من بين الممارسات، فيه وحيدة يبدو كأن وصف الإيهام و الخطأ اتعملوا_قصديًّا_عشانها، الحنين أقصد. مفيش أي شيء ممكن وصفه بالواهم قدّ الحنين. الحنين هنا شيء مختلف عن الأمراض النفسعقلية المتقدمة الناتئة عن الذاكرة، و مختلفة أيضًا عن التحليل النفسي لأي فعل، و مختلفة عن (التاريخ) اللي ممكن توحي بيه. استيراد الماضي، في عمومه، دون أي قيمة معرفية؟ ليه؟ و ليه مش استنكار التذكّر، ليه استنكارًا لغيّته، إيه المعرفة، القلق، الخلخلة اللي بيحدثها الماضي في الحضور_ودا التأثير الأكتر مناسبة و ملائمة_عشان يتمّ الرجوع ليه بالكيفيّة الوسخة دي؟ إزاي و إمتى تحوّل الماضي من الإقرار بانبهات الحاضر و تنبّه للزوال الدائم للحضور لتثبيت و تدليل على بديهيّة الحضور؟ دا سؤال معنديش له إجابة أو حتى مشروع الإجابة. لكن الغالب؛ إنه لوهلة قرر إنسان إنه إخفاء الحقيقة أكثر نفعًا و موائمة، و للأسف، كان معاه [حق]..

ليست هناك تعليقات: