الخميس، 10 أكتوبر 2013

يوميّات _ الحُب كُلّه يا وليد الصُدفة .



1

أنا أكتر إنسان على وجه البسيطة ، و أعتقد في نطاق المجرّة بكل ما فيها من كواكب سيّارة و حلزونات حجارة وشموس بتغيب و شموس بتقيد إلى آخر منتجات المجرة ، و ممكن أنافس على نطاق كوننا اللي أصغر من خرم الإبرة و أوسع من حيرتي بمراحل ، باقول إني أكتر واحد حَبّ من طرف واحد ، ووحيد ، خيط تريكو مفرود على الأرض وسارح _ كخيط سعاد حسنى الجاذب للرجال في السبع بنات _ ولا مين يلتقط . في مرحلة من كُتر لعبكة كُرات تريكو الحُب اتشنكلت و أنا ماشي تجاه واحد فيهم ووقعت على جدور رقبتي . و جدور رقبتي ما هياش غارسة في أرض جسمي للأسف ، فانقصفت زي أسنان أقلام الرصاص ، و لا من شاف ، و لا من دري ، ولا من يشتري الحُب مني .

تعالى نحسب ! س ، افتراضيّة ، ص افتراضية ، ع كمان كانت افتراضية رغم إن العين بيكون عليها حاجب غالباً لكن أمر الله غالب . الآنسة ل كانت توابع ل س ، ص ، ع الافتراضيات . ك كانت افتراضية لاستحالة تحقيق الفرض . وصولاً ل ن ، و ه ، و و ، يا أخي دا أنا استهلكت كُل رموز المعادلات و المتباينات المستخدمة في الرياضة العربية ، و قرّبت أعرّج ع الكيميا أستعير منها تركيبين تلاتة يناسبوا حالات بعينها .

يعني مثلاً ؛ فيه الآنسة البريمو بتاعة الكُل " يد " ، الآنسة " يد " مش قادر أحكم عليها ، أنا مش قادر حتى أحكم على وجودها من عدمه . خمنت إنها شرموطة إسكندرانية ، مرة تانية خمنت إنها شرموطة ، لكن بإضافة مزيد من الدراما و هي كونها مزقوق عليا ، لسبب لا يعلمه إلّا قوّادها ، خمنت كل الروايات و ما صدقتش الرواية الوحيدة الأقرب للراحة و الأبعد عن الصراحة .

لكن في الأول و في الآخر مش هيّ مربط الفرس اللي غير ملجوم و هو أنا ، لإنها في الاول و في الآخر لم تكن إلا لضرب المثل بكوني محتاج لاستعارات من جدول مندليف  ، و نسخته المُعدّلة وراثياً . و كانت نهاية براهيني لإثبات حقيقة جانبية عن نفسي و هي إني أثناء محاولة ترتين _ محاولة جعل أمر ما روتينيّاً _ احترامي لنفسي داخلاً و خارجاً كنت _ و طول التجربة اللي أقنعت نفسي إني أنهيتها بنجاح منقطع النظير إلا إنه كان منقطع الأمل و الشبكة _ كُنت باقنع نفسي إني تخلصت منه و ثبُت إني تعودت عليه بتلفيق ضجة إعلامية أبهِر بيها نفسي  لتعمل في خفا و خفّة . أنا مُدرك لقُبحي الخارجي ، نفسي فخورة بجمال طلّتها و مش قادرة تتعامل مع الخارج لإنها مش مقتنعة بيه نسبةً و إطلاقاً ، لم تنطل عليها أي حيلة  لإنها لئيمة . فرأت إنه أنسب حل إنها تخدعني أنا شخصياً ، صاحبها و سايسها و ساكنها ، و انطلت الحيلة لمدة مش عارف إن طالت ولا قصرت لكنها تظل مدة ، بانت أشيائي و بانت عليا و بانت فيها نفسي عني .

2

و الأخت ، النفس ، اللئيمة لأنها إلهة كَذِب ، تكره الكذابين و أولهم أنا ، و هي معذورة ، هي لم تحتل منصب ألوهية الكذب عن طيب خاطر إطلاقاً ، ما تزال تسأل كَبير اللجنة : يا أخي ! لما وضعتني في هذا الشخص ؟ لما وضعتني في هذا المنصب ؟ لذلك تراها بعيداً عن مهام الوظيفة ، و رغم أنها تُصرّح مراراً و تكراراً بُمشكلتها الأساسية و عُقدتها الأصلية ، كلما أعرض عليها حلّاً وسطاً ، تقول و بكل فجاجة : هذا زور ! لا تعمِله يا خلبوص ! الكذب أرحم من الوساخة . أنا إلهة كذب ،, و أعرفُ الحقيقة ، أما الوساخة تعمي .


و أنا أعذر الأخت صراحة ، لإنه إن جاء الواحد للحق ، أو جاءه الحق ، مفيش بنت في نطاقات موسعة بحذر تدريجياً جديرة بأي نوع من الحُب . كلهن أوساخ عاديّة . و أضف إلى ذلك كون إن التعويض السلبي ، الإيجابي لأي مشكلة _ و خصوصاً إن كانت ع المحك كدا _  ما بيزيدش الطينة بلّة بالماء بس ، و ما اكتر السوايل و أضخم المثانات ! أي رد فعل آلي بيضرب الحقيقة في مقتل ، اللي هي ما حيلتهاش غيرها .

3

إقرار

لذلك ، في الواقع المرير ، أنا إنسان بلا تجربة إطلاقاً في الحُب ، لإن الحُب فعل ، حركة ، جدل ، و كل ما حصل في الحياة حتى الآن بخصوص الطرف أو الأطراف الأخرى محض افتراضات ، أو قل _ بصراحة _  افتراءات .

4

دُعاء :

يا ألله ! أنت تعلم و أنا أعلم إني لم أرافق غير سيجارة ، أنت تعلم و أنا أعلم إنها مش بالوفا الكافي ، هي أدنى وفاءاً من كلب شوارع أنعمت عليه _ إنت و من ثمَّ أنا _ ببواقي ساندوتش كبدة . يا رب أنت تعلم و أنا أتمنى . يا ألله ! يا صاحبي  ..  أنعم عليا زي ما أنعمت على الكلب ؛ بسيجارة ، او رفيقة ، أو كليهما ، أو لو ما نفعش الأمر في علمك ، خليها بواقي ساندوتش مُخّ .  

ليست هناك تعليقات: