أولا ...
أرجو من كل مواليد 92 عصر الذاكرة عصراً جيداً عشان الموضوع محتاج شوية
تذكر ، سببه إن القصة اللي هاقولها حاصلالي وأنا ف 5 ابتدائي ، فيرجي
الإنتباه .. وشكرا .
2
فِ منهج "اللغة العربية" بتاع 5 ابتدائي ، كان في مسرحية مُقررة علينا
، مش فاكر في التِّرم الأول ولا التاني ، المسرحية كانت من 3 فصول قصيرة ،
وأبطالها شاب اسمه "علي" ! ، وتاجر صديق للشاب ده ، و الشاب ده بيسافر
ويضطر يأتمن صديقه التاجر علي قِدرة مليانة ذهب ، عشان يحافظ لُه عليها
، وبيسافر "علي" ، وبيرجع لبلده ، ولما بيسأل عن القدرة ، بيستهبل
التاجر الخاين و يكون لسان حاله إن القدرة كَلِتْها القطة .. وف النهاية
بينكشف التاجر وبيتقدم للمحاكمة .
ولما كان لسه في بواقي البواقي من الاهتمام بالجانب العملي من التعليم ،
فَ مدرس اللغة العربية ، الأستاذ "سعيد" ، طلب منَّا نمثل المسرحيةالعظيمة
دي ، وبحمد الله وفضله ، كان من نصيبي دور التاجر الخائن .
3
أي حد يعرف عني ولو قشور ، يتأكد إن الموضوع بالتأكيد مش هَيسير بشكل
طبيعي ، وإنه هيتحول ل"مسخرة" مسرحية ، وهذا ما حدث بالفعل ، لأنو
كنت باعمل دور النذل الشرير الجبان الخاين " إلي آخره من قاموس الشتائم
السينمائي المصري المحترم " علي طريقة " ستيفان روستي " و " توفيق الدِقِنْ
" .. شرير مُضْحِكْ ومؤلم .
اللي حصل إني ف يوم آدائي لأول "عرض" مدرسي _ هو بالأحري عرض فصلي
وليس مدرسي _ و ف أول مشهد من تلك المسرحية اللعينة ، كان المفروض إن
التاجر قاعد قُصاد متجره "محله" ، وبيجي "علي " عشان تحصل باقي
الأحداث..
ف أنا قعدت ع الكرسي _ بتاع المدرس _ وحطيت رِجل علي رِجل في سخرية
مريرة من الواقع ، حيث إن ال"كوتشي" تبع سيادتنا كان مقطوعا وطالع
عين والدته ، وأخذت أَهِزّْ رجليا بشكل أحمق ، فالكوتشي مقطوع ، وأنا
مكسوف وباضحك علي نفسي وعلي زملائي التلاميذ اللي قد يظنهم البعض
يضحكون من آدائي العبقري للدور ، لكن في الواقع هو سخرية من ذاك
الكوتشي اللعين المقطوع .
4
نظرة من بعيد لذاك التاجر ذي الحذاء المقطوع ، تجعلنا نعذره عند سرقته
للذهب ، فقد يكون قد اضطر لسرقته محاولا رتق حذائه ، أو شراء ملابس
جديدة لفصل الشتاء ، أو قد يكون سرقه نِكاية في قلة ذوق "علي" ، ذاك
الغشيم الذي لم يجد في المدينة كلها إلا تاجرا موقوف الحال ، مقطوع
الكوتشي ، كي يأتمنه علي الذهب..
5
اللَعنة علي كُل "علي" يأتمن تاجراً مقطوع الحِذاء علي ذهبِه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق