الأربعاء، 3 أغسطس 2011

رِسَالة تَضَخَّمِت .. حتي ما أَصْبَحِتش حاجَة !


 1
صَدِيقي ، خليني أدعي لنفسي اللقب دَه ، يمكن قعداتنا الجماعية ع التَكعيبة ، ما بتسمحليش أشوفك إنسانيا أكتر ، يمكن عشان بتنام ؟ ، ويمكن عشان أنا قليل الكَلام ؟ ، ممكن كل حاجة ، وممكن عَشان حاجات تانية لا أنت ولا أنا نِعْرَفها ، يمكن من ضمن الحاجات اللي أنا مش عارفها ، سبب كتابتي للي بَاكتِبُه حالا ، أرجوك .. ما تزعلش ، هي ثَرْثَرة مِش أكتر .


2

اعذرني علي خَطأي اللغوي المستمر والغير مُتَعَمَّد في نُطْقْ إسْمَك ، أنا باقوله بلا قَصْد" حَوِيْت " ، وهو " حْويت " ، هو صحيح ما ينفعش الكلام يبدأ بِحَرف " ساكِن " ، بَس بيعرفوا يقولوه سَاكِن بَعد " عَبْدُه" ، مَعْلِشْ ... يمكن خَطَأي الغير متعمَّد ناتج عن نُفُوري اللاإرادي مِن السُّكُون .
3
قُبَيْل مَجيئي القاهرة بِعِدِّة أيام ، كان اكتئابي في أحد ذرواته ، و كتبت إني هارحل مِ الدنيا غَيْر مأسوف عليّْ ، وكتبت لي عَ الوول " بيتَك هِنا ، أهْلَك هِنا " ، الجملة فَرقت جوايا قوي ، رغم بَسَاطِتها ، حَبيتها ، وحبيتك ، وما كنتش اعرف إنها نصيحة مُنِير إنه " قول للغريب حُضْنَكْ هِنا .. دربك قريب من دربنا ، بيتك هنا ، أهلك هِنا ،حزن البَشَر ده حُزنِنا " .
4
عايز أقولْ لَك إني لِسَه عارِف الأغنية دي النَّهاردة ، بِمُجَرَّد ما سمِعت الجُملَة ، وافتكرتك ، ابتسمت ... أصل أنا سمعتها وأنا بردو ف أحَد ذروات اكتئابي ، رَغْم إن الكَلام يبدومُطَمئنا ، حيث إن " فرجه قريب ، فجره قريب ، بكرةالقلوب تفتح لنا" ، حيث إن بردو" بكرة قريب ، بكرة قريب ، عالم صَغير علي قدِّنا " . 
5
لكن كذب الشعرا ، والمطربين ، والمزيكاتيَّة ولو صَدَقوا ، أرجوك ما تزعلش ، أنا لماجيت القاهرة ، ما كنتش غريب بحُكم اختلاف المَكَان أو الطبقة أو إلي آخره من تلك الأحكام السَّطحِيَّة عَ البَشَر ، أنا كُنت " غريب ف بيتي " قبل ما اجي علي فِكْرَة ، وما اكدبش عَلِيك ، كُنت مُتَخَيِّل إنُّو لما هاجي القاهرة وأقابل عالم وِسْط البَلَد ، " المُسَكَّفِيْن " ، هالاقي نَفسِي، والحياة تكون حلوة ، وينزل تِتْر النهاية بموسيقي سَعِيْدَة ، لكنها سَذَاجَة مُفْرِطَة مِنِّي كانِت ، و قِصَر نَظَر مِن النُّوع اللي خلَّاني أحب نَظارات غاندي ، وجون لينون .
6
آسف لوعيي ع المُقاطعة ، شُكرا للذكريات علي تلطيف الالتهاب ، صدقني يا عَبدَالله ، المُشْكِلة مش بِحَدا ، ولا هو وَهم ، و لا إيحاء لذاتي بالاختلاف ، هي حقيقة فقط ، الحكاية إن في كتير بيحرفوا الدُنيا عن مواضعها ، ويرقعوا بَكارة الدنيا ، بسيلوفان الأفيون ، أنا ما باحبش الأفيون يا صديق :) .
 7
اكتشفت إني اتغربت اكتر مِ الأول ، أنا لا يميني ، أنا لا يساري ، ولا وجودي ، ولا برغماتي ، ولا أي صنف من الفلسفات المُعلَّبَة يا صديق ، أنا حتي مِش إنساني ، أنا إنسان ... بَسْ إنسان .
8
حِكْمَة :
باحترم نومك جدا يا صديق ولله .
الساكِت عن الزيف ، إنسان بيفهم !
9
هاتصدق إنِّي عرفت " قول للغَرِيب " في نَفْس الوَقت اللي عرفت فيه " فِ عينيكي غُربَة وغرابة " ؟ ، ياااه! دي التَفاصيل بتفهم فِ ذاتها يا جَدَع ولله .
10
بالمُناسْبَة :
حُزن البَشَر ده حُزني انا !
:)
أتمناك طَيّْب زي ما جوايا عَهِدَك .




ليست هناك تعليقات: